تصدى حرّاس المسجد الأقصى المبارك وسدنته لمحاولة عدد من المستوطنين اليهود تأدية بعض الشعائر الدينية والتلمودية في المسجد، بعد أن اقتحموه بحراسة من قبل قوات الاحتلال، الأمر الذي دفع لإحضار عدد أكبر من قوات الاحتلال للتدخل، فيما وصل إلى الموقع سريعا الشيخ عزام خطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، والذي رفض ممارسات المستوطنين وطالب بإخراجهم فورا من المسجد الأقصى المبارك. جاءت هذه الخطوة قبل أيام من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي حدد في 17 الجاري حيث من المتوقع أن يسلم فياض خلال الاجتماع رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس يذكر فيها الشروط للعودة إلى المفاوضات المباشرة المتوقفة منذ أواخر سبتمبر 2010. وحيّت "مؤسسة الأقصى" دائرة الأوقاف وحرّاس المسجد الأقصى وسدنته على موقفهم المناصر والمدافع عن المسجد الأقصى المبارك، وأكدت وقوفها إلى جانبهم، فيما كررت المؤسسة دعوتها إلى ضرورة الرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى. وقد تكثفت في الأيام الأخيرة عمليات اقتحام جماعات يهودية متطرفة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي وسط دعوات يهودية لزيادة هذه الاقتحامات. من جهة ثانية يبدأ الرئيس الفلسطيني اليوم جولة آسيوية يستهلها باليابان ومن ثم يتوجه إلى جزر المالديف وسريلانكا. على صعيد آخر، أعلن عضو الوفد الفلسطيني المفاوض محمد اشتيه أن القيادة الفلسطينية تدرس تقديم طلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين لديها إلى صفة دولة مراقب خلال الشهرين المقبلين، كبديل لاستمرار تعثر محادثات السلام مع إسرائيل. وقال اشتيه "في هذه المرحلة، تدرس القيادة الذهاب إلى الجمعية العامة من أجل استخراج قرار يعترف بدولة فلسطين على الحدود المحتلة عام 1967 في ضوء التجربة الناجحة في نيل عضوية كاملة من منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم اليونسكو". وفيما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم جنين أمس، واعتقلت 5 فلسطينيين في الخليل، ذكرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال الشهر المنصرم أكثر من 300 فلسطيني بينهم عشرات الأطفال و7 نساء. وأوضحت المؤسسة في تقرير لها أمس أسماء الأسيرات وأماكن اعتقالهن والتهم التي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهن كنا ينوين القيام بها.