وجه نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد آل الشيخ، الشؤون المدرسية بالوزارة بالجلوس مع ممثلي معلمي منطقة القصيم الذين لم تحقق رغباتهم بالنقل، وذلك خلال لقائه بهم بمكتبه أمس بحضور مدير شؤون المعلمين في الوزارة عبد العزيز النصار، ومسؤول الحركة سليمان النصيان، وأمين إدارة التربية والتعليم الدكتور راشد الغياض. وكان ممثلو المعلمين في منطقة القصيم، قد تقدموا بخطاب أول من أمس للدكتور آل الشيخ، طالبوا فيه برفع الظلم الذي وقع عليهم، والمتمثل في عدم مساواتهم في حركة النقل مع زملائهم من بقية المناطق، كما نوهوا بالتفاوت في النقل بين مناطق المملكة، مؤكدين أن 70 معلم لغة عربية فقط تم نقلهم إلى منطقة القصيم رغم وجود المئات على قوائم الانتظار من طالبي النقل منذ 15 عاما، في حين تم نقل 1200 معلم لغة عربية لمدينة جدة وأكثر من 700 للمدينة المنورة في نفس التخصص. وطالب ممثلو المعلمين بأن تجد منطقة القصيم حظها من وظائف الأمر الملكي التي تجاوزت 52 ألف وظيفة، مع تثبيت البعض على برامج محو الأمية، حتى يتم خفض قوائم الانتظار من طالبي النقل، مؤكدين تلاشي وعود الوزارة التي ضربتها في عام المعلم، الأمر الذي أفقدهم كثيرا من الفرص المتاحة، بل أدى لخسارتهم وفقدانهم لأكثر من زميل بسبب الحوادث التي تحصل لهم جراء ترددهم يوميا ذهابا وإيابا على مناطق تبعد عن مناطقهم مئات الكيلومترات، مشيرين إلى أنهم سيظلون يطالبون بحقوقهم، مطالبين بمحاسبة المتسبب. وأضافوا أن منطقة القصيم لم تستفد من التشكيلات المدرسية رغم العجز الواضح في مدارسها، مطالبين بحركة نقل منصفة مع ضرورة توخي العدالة في التوزيع وتنفيذ أوامر وزير التربية القاضية بتلبية ما لا يقل عن 80 % من رغبات المعلمين. من جانبه، وعد آل الشيخ بدراسة ما تم النقاش حوله ورحب بممثلي المعلمين وبمقترحاتهم البناءة، مؤكدا أن مكتبه سيكون مفتوحا لأي معلم لديه أي استفسار أو ملاحظة، وأنه وجد في هذا المنصب لخدمة المعلمين، فيما عبر المعلمون عن شكرهم وتقديرهم لنائب الوزير لتفهمه لمطالبهم.