أكد عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفاخري في تصريح إلى "الوطن" أن الجمعية تواصلت أمس مع والدة لمى، وأنها ستزور ابنتها في المستشفى لتقف على حالتها ووضعها الصحي، وقال "تواصلنا مع والدتها ولكن لم نتمكن من التواصل مع الأخصائية المشرفة على حالة لمى في المستشفى، فقد حاولنا الاتصال بها ولكن هاتفها كان مغلقا". وأضاف أن الجمعية ستطلب تقريراً من المستشفى لمتابعة الموضوع وضمان الحفاظ على حقوق الطفلة ومحاسبة المتسبب في أذاها، ومساعدتها في توفير العلاج المناسب والدعم الذي تحتاجه وتقديم المشورة لوالدتها، مبينا أن الجمعية بعد أن تواصلت مع الجهات الأمنية عرفت أن والدها موقوف للتحقق معه وأن الجهات الأمنية قامت بدورها. يشار إلى أن "الوطن" نشرت قضية لمى (5 سنوات) السبت الماضي، حيث وضعت تحت الملاحظة الطبية المركزة بمدينة الملك سعود الطبية، للعلاج من كسر وتورم بالجمجمة ونزيف بالدماغ وكدمات وجروح في سائر أنحاء جسدها وآثار لإطفاء السجائر بجسدها. وكشفت التحقيقات الأولية عن توجيه الاتهام للأب وزوجته، فيما اعترف والد الطفلة بأنه كان يضربها لتأديبها، على حد زعمه. من جهتها، استهلت والدة لمى تصريحها إلى "الوطن" بالقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل.. فوضت أمري إلى الله".. وأضافت أنها زارت ابنتها أمس في المستشفى وأخبرها الطبيب المشرف على حالتها أن وضعها الصحي حرج جدا، بعد أن عانت من نزيف شديد في الدماغ بسبب ضربة شديدة تلقتها على رأسها، وهي الآن في غيبوبة وتعاني من جروح وقشور على جسدها. وأضافت أنها علمت من خلال التحقيق في شرطة حوطة بني تميم أن والد لمى نفى وجود والدتها، وقال إنها متوفاة، وأنها شعرت بالألم والحزن لتعرض ابنتها للأذى رغم أنها كانت تحب والدها. وتابعت "كيف لي أن أعرف أن والدها الذي تاب عن المخدرات والتفحيط والتزم وأصبح داعية وظهر في برامج دينية على القنوات الفضائية وشارك في برنامج عرض طيلة شهر رمضان الماضي في إحدى القنوات الفضائية، سوف يرتكب هذه الجريمة؟