تسبب انقطاع المياه عن عشرات الأحياء السكنية في المدينةالمنورة خلال الأسبوع الماضي في ارتفاع سعر صهريج المياه إلى 300 ريال ووجود سوق سوداء لبيع المياه المحلاة تسيطر عليها عمالة وافدة، في غياب من الجهات الرقابية، إلى جانب دفع ذوي الدخل المحدود إلى اللجوء لمياه الآبار. وبلغت فترة انتظار المواطنين في طوابير للحصول على صهريج من المياه المحلاة إلى يومين، مما أدى إلى نشوب مشادات كلامية بينهم وبين الموزعين، حيث طالب كل من المواطن سامي العنزي وعبدالعزيز فلاتة ومحمد كردي وخالد عفيفي المسؤولين في مديرية المياه بضرورة تنظيم وترتيب آلية توزيع المياه على المواطنين. وأشاروا في حديث ل"الوطن" إلى أن غياب الجهات الرقابية عن موقع توزيع المياه ساهم في تلاعب أصحاب الصهاريج، في التلاعب بالأسعار، مما حرم بعض الأهالي من الحصول على المياه نتيجة عدم قدرتهم على الشراء. كما تساءل كل من المواطن محمد الجابري وعبدالله العمودي عن سبب ضخ الماء في بعض الأحياء يوما واحدا فقط، مضيفين: "لم تصل درجة الحرارة في المدينة إلى المستويات التي تؤثر على محطات ضخ المياه كما كانت المديرية تبرر بذلك في ذروة الصيف خلال الفترة الماضية". وعلى الرغم من محاولات "الوطن" المتكررة الاتصال بمدير فرع المياه في منطقة المدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي على هاتفه المحمول وإرسال رسائل نصية له للحصول على تعليق حيال ذلك إلا أنه لم يرد.