كتب مدافع الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد، الدولي السابق رضا تكر السطر الأخير في مسيرته الكروية بشكل غير صحيح للاعب عُرف عنه أسلوبه الرجولي في اللعب والذي قد يصل أحيانا درجة الخشونة كما يصفه النقاد والمتابعون، الذين يجمعون على أخلاقه العالية داخل الملعب وخارجه. وكانت حالة انفلات أعصاب لحقت بتكر على نحو غير متوقع في لقاء فريقه أول من أمس، إثر احتكاك مع لاعب النصر سعود حمود، فحصل على بطاقة حمراء اتبعها ببصق تجاه ذات اللاعب ليكمل انفلات أعصابه في اللقاء الذي قد يكون الأخير له في الملاعب المحلية، حيث لم يتبق إلى نهاية الموسم بالنسبة لفريق الاتحاد في أفضل الأحوال سوى 6 مباريات إذا ما وصل إلى المباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، حيث يتوقع أن تصدر لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم عقوبة قد تغطي هذا العدد من المباريات أو تفوقه. واقترب تكر من سن ال38 سنة، ولا يبدو أن لديه نية في التجديد مع النادي لموسم مقبل، كما أن إدارة النادي لم تعلن عن رغبتها في استمراره خصوصا مع ظهور أكثر من اسم شاب في خط الدفاع الاتحادي هذا الموسم أمثال أحمد عسيري وعبدالرحمن الرشيدي. ويبدو أن تكر سيودع الملاعب السعودية من الباب الضيق، في مشهد طرد أخير، يشبه مشهد توديع النجم الفرنسي زين الدين زيدان الذي كانت آخر لحظاته الكروية في الملاعب بطاقة حمراء حصل عليها في نهائي كأس العالم 2006 أمام منتخب إيطاليا. وتبقى فرصة تحسين الصورة لتكر عبر مشاركته مع فريقه في المباريات المتبقية للاتحاد في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا فقط. يذكر أن تكر، وعلى الرغم من أدائه الخشن، اتسم على الدوام بخلق رياضي طيب، وهو ما دفع عددا من لاعبي النصر إلى التوجه إلى غرفة ملابس الاتحاد للاعتذار له عن بعض العبارات التي أطلقوها بحقه بعد احتكاكه القوي مع سعود حمود.