تزامن افتتاح معرض الكتاب والمعلومات ال29 بالجامعة الإسلامية الذي رعاه وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة سليمان الجريش أمس مع أعمال المؤتمر الدولي الأول "اللغة العربية ومواكبة العصر" الذي تنظمه الجامعة. وقال عميد شؤون المكتبات رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الدكتور عماد بن زهير حافظ "إن عدد الجهات والدور المشاركة في المعرض هذا العام يربو على 200 دار نشر ومكتبة وجهة حكومية وأهلية، مشيرا إلى تحديث مقر المعرض الذي يقام على مساحة 5200 متر مربع. وعن الفعاليات الثقافية والعلمية المصاحبة للمعرض، أشار حافظ إلى تنظيم ثلاث ندوات للرجال وندوتين للنساء، إضافة إلى خمس محاضرات ودورة تدريبية. ويفتح المعرض أبوابه للزوار من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى ال12 ظهرا، ومن الرابعة والنصف حتى العاشرة والنصف مساء، عدا الجمعة فيقتصر على الفترة المسائية، كما خصصت للعائلات الفترة المسائية من يومي الأحد والأربعاء. إلى ذلك، أثار تخزين الكتب في صناديق كانت في الأصل لعلب التبغ استياء بعض زوار المعرض الذين ذهبوا إلى أن شركات التبغ تجد دعاية مجانية في كثير من معارض الكتاب. عدد من العارضين اضطر إلى إخفاء تلك الصناديق "الكراتين" بعد تفريغها من الكتب، فيما أوضح أحد العارضين ل"الوطن": أن سبب استخدام "كراتين الدخان" هو متانتها وجودة تصنيعها ما يسهم في الحفاظ على الكتب عند شحنها دون أن تتعرض لتلف. من جهة أخرى، أشار مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا خلال كلمته مساء أمس بمناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول "اللغة العربية ومواكبة العصر"، إلى أن العناية باللغة العربية تبرز جلية بما تقدمه وزارة التعليم العالي من إنشاء كليات اللغة العربية وأقسامها ومعاهدها ومساندة الجامعات في إقامة المؤتمرات والندوات التي من شأنها الإسهام في حفظ اللغة العربية وتأصيل الهوية اللغوية العربية وترسيخها. يذكر أن المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، يطرح نحو 66 بحثًا تصب في محاور المؤتمر الخمسة، التي تتمثل في: دور أقسام اللغة العربية في الجامعات في النهوض بالعربية وآدابها، واللهجات والتأصيل اللغوي، واللغة العربية ووسائل التقنية والاتصال الحديثة، ودور الآثار الأدبية المعاصرة، وهموم اللغة العربية في عصر العولمة. ودُعي للمؤتمر نخبة من المسؤولين والعلماء والأدباء والمثقفين والمهتمّين باللغة العربية وعلومها من كافة الدول العربية والإسلامية.