أعلنت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل اليوم التزامها بخطة المبعوث الدولي كوفي عنان ووقف إطلاق النار ابتداء من صباح الغد، بحسب ما جاء في بيان. وأعلن المتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد الركن الطيار قاسم سعد الدين في بيان "الالتزام التام بمبادرة المبعوث الأممي العربي السيد كوفي عنان وانسجاماً مع البيان الرئاسي لمجلس الأمن". وقال البيان "نحن كطرف مدافع عن هذا الشعب الأعزل، نعلن عن وقف إطلاق نار ضد جيش النظام ابتداء من صباح العاشر من أبريل الجاري". وأضاف "سنحافظ على هذا الوعد إذا واظب النظام بالالتزام ببنود المبادرة". وتدعو خطة عنان إلى وقف القتال تحت إشراف الأممالمتحدة، وسحب القوات الحكومية والأسلحة الثقيلة من المدن التي تشهد احتجاجات، وهدنة إنسانية لمدة ساعتين يومياً لإفساح المجال لوصول العاملين الإنسانيين إلى المناطق المتضررة من أعمال العنف، والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث والسماح بالتظاهر السلمي. وتضم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل المجالس العسكرية التي تجمع المنشقين في عدد من المحافظات وهي تعمل بالتنسيق مع المجلس العسكري في الخارج الذي يضم العميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الأسعد. واليوم، أكد قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد من تركيا التزامه بخطة كوفي عنان، وقال في اتصال هاتفي "نحن ملتزمون بخطة عنان ونحن نقدم ضماناتنا والتزاماتنا إلى المجتمع الدولي وليس إلى هذا النظام". وأعلنت دمشق أمس أن الحديث عن سحب القوات السورية من المدن في 10 أبريل "تفسير خاطئ"، موضحة أن الجيش لن ينسحب من المدن بدون ضمانات "مكتوبة" من المعارضة. من جهتها، دعت الصين اليوم نظام دمشق والمعارضة السورية إلى احترام "تعهداتهما" بوقف إطلاق النار والانسحاب العسكري من المدن في إطار خطة الموفد الدولي كوفي عنان لتسوية الأزمة. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو ويمين إن "الصين تدعو الحكومة السورية والأطراف المعنيين في سورية إلى احترام التعهدات بوقف إطلاق النار وسحب القوات" من المدن. ودعا ليو الأسرة الدولية إلى الصبر وطالبها بإعطاء عنان المزيد من الوقت.