اقتحم عشرات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك أمس بمناسبة عيد الفصح تحت حراسة مشددة في وقت شهدت فيه مدينة القدس انتشاراً مكثفاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان إن المستوطنين اقتحموا المسجد ودنسوه وحاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية، مؤكدة أن الرباط الدائم والباكر ورفد الأقصى بأكبر عدد من المصلين هو صمام الأمان والخطوة العملية لحمايته. وقالت المؤسسة إن مجموعات من المستوطنين بدأت في دخول المسجد في ساعات الصباح الأولى عبر باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال وتجولوا قبالة الجامع القبلي المسقوف، ومنطقة المصلى المرواني، والجهة الغربية من قبة الصخرة، وبعد الظهر دخلت مجموعة أخرى من 13 مستوطناً. وأكدت المؤسسة أن مجموعة من المستوطنين قامت بتنظيم حلقة رقص وغناء استفزازية لدى خروجها من المسجد عند باب السلسلة. من جهة أخرى دعت حركة حماس فصائل المقاومة الفلسطينية إلى أسر جنود الاحتلال بغرض مبادلتهم بالمعتقلين الفلسطينيين. وقال وزير الأسرى في حكومة غزة المقالة عطا الله أبو السبح في مؤتمر بدء فعاليات يوم الأسير أمس "ندعو المقاومة لتفعيل سياسة أسر الجنود الإسرائيليين لمبادلتهم بالأسرى الأبطال". وأضاف "من يدس كرامة أسرانا فلا يجوز أن يعيش على وجه الأرض، وللأسف فإن الاحتلال يتفنن بالأساليب الوحشية التي تمارس بحق أبنائنا، وهذه جرائم حرب لا تغتفر". على صعيد آخر، أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي أن تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مرهون بحل القضية الفلسطينية عبر المفاوضات مع إسرائيل. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس محمود عباس بعد لقائهما في رام الله أمس "لا توجد بدائل لحل الدولتين والحل الوحيد يأتي عبر المفاوضات من أجل ضمان مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني والأمن لإسرائيل." من جانبه حمَّل عباس إسرائيل مسؤولية المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام، وأشار إلى أنه في ظل انسداد الأفق السياسي بسبب التعنت الإسرائيلي، وإصرار تل أبيب على مواصلة سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأرض فليس أمام الفلسطينيين إلا طرق أبواب المجتمع الدولي للاعتراف بدولتهم المستقلة. في سياقٍ منفصل قالت منظمة حقوقية إسرائيلية إنها وثقت 8 حالات استخدم فيها جيش الاحتلال كلاباً للاعتداء على المواطنين الفلسطينيين وإلحاق الأذى بهم. وذكرت منظمة (بتسيلم) أنه في 5 حالات وقعت أثناء شهر أبريل 2011 هاجمت كلاب تابعة للجيش مواطنين فلسطينيين حاولوا الدخول إلى إسرائيل من دون تصاريح عبر جدار الفصل في منطقة الرماضين، جنوب غرب الضفة الغربية واعتدت عليهم بالعض.