قال أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، إن فخر جائزة التفوق العلمي والإبداعي هو مشاهدة السعادة مرتسمة على وجوه الطلاب المتفوقين والفائزين بها، وتشجيع الطلبة والطالبات لمزيد من الإبداع والتميّز والابتكار خدمة لدينهم ووطنهم الغالي. ودعا سموه في كلمته مساء أول من أمس، خلال حفل جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي في دورتها الرابعة والعشرين، جميع الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق الإبداع من خلال الوسائل والطرق التي تحقق ذلك وتربي التفوق وتعتني بالتفوق في المنطقة الشرقية ومناطق المملكة بشكل عام. وأضاف سموه أن التعليم في المملكة على مدى العقود الماضية يحظى بدعم واهتمام قادة هذه البلاد المباركة، الذين أولوا التعليم والعلم جلُ اهتماماتهم ليرتقي التعليم ويخرج أجيالا صالحه تساهم في مسيرة النماء والتنمية ومرحلة تحديث وتطوير التعليم، وهنأ بهذه المناسبة جميع المتفوقين والمتفوقات الذين فازوا بالجائزة ليسهموا مع زملائهم الذين سبقوهم في التفوق. من جانبه، قال أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، في كلمته، خلال حفل جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي في دورتها الرابعة والعشرين والتي استضافت سموه كمتحدث في هذا العام، إن حجم المدخلات في القطاع التعليمي ماديا ولوجستيا، لا تتناسب أبدا مع حجم مخرجاته رغم الإنفاق السخي من قبل الدولة على هذا القطاع، ورغم من توفر الإدارة الصادقة لتصويب مساراته. وأضاف سموه أن تعليمنا لا يزال يرتهن للأداء التقليدي الذي حول مدار مدارسنا إلى قاعات يملاها السأم والملل والضجر ويجرجر أطفالنا أقدامهم إليها كل صباح بكل تثاقل منتظرين قرع جرس الانصراف على أحر من جمر. وأشار سموه، إلى الموارد البشرية تُمثل اليوم الثرَوة الحقيقية للأمم، بوصفها الموارد الأكثر تجددا، وأن الدراسات المعاصرة تؤكد على أهمية رأس المال البشري، لذلك ما لم نستغل ثرواتنا الراهنة سواء على صعيد الإمكانات المادية أو الديموغرافية في بناء نظام تعليمي متطور يبني وينتج وينجز ويأخذنا من تحت عباءة التعليم التقليدي إلى فضاء التعليم بالقيمة وبما يحقق تحسين مستوى الحياة الكريمة، واستحقاقات التنمية. ولفت سموه إلى تقويم أي نظام تعليمي يجب أن يعتمد على الأداء النوعي بالدرجة الأولى، غير أن أدبيات تقويم هذا النظام في بلادنا ظلت تعتمد على مؤشرات الأداء الكمي مثل تطور أعداد المدارس وزيادة أعداد الطلاب، وارتفاع معدلات الإنفاق، وكل هذا يتم على حساب مقاييس التطور النوعي الذي يشكل موضع الرهان، فالمناهج التعليمية وأساليب التدريس وأنظمة التقويم ما تزال مكانها وتعتمد على الحفظ والتلقين، عوضا عن التثقيف وتوسيع المدارك وتنمية وتطوير المهارات في التفكير والاستنتاج. من جانبه، قال رئيس لجنة جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي الدكتور سعيد أبو عالي في كلمته، إن الجائزة أصبحت محل تنافس بين الطلاب والطالبات، وإن الطلاب المتفوقين والمتفوقات، انضموا إلى قائمة طويلة والذين نالوا شرف الجائزة البالغ عددهم خلال هذه المسيرة 2974 طالبا وطالبة.