قال نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز"إن محاكمة الإرهابيين ستعلن فور انتهائها ، ونأمل أن يأخذ كل واحد ما يستحق ، والمملكة لا تهتم لأي ضغوط يمكن أن تؤثر على تنفيذ الحدود الشرعية". جاء ذلك في تصريح صحفي أول من أمس عقب رعايته حفل افتتاح الملتقى الثاني للجان رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم ". ونفى نائب وزير الداخلية اتهام الحكومة الإيرانية بترويج ونشر المخدرات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال سموه : من الصعب اتهام إيران كدولة وحكومة بهذا الأمر، ولكن قد تمر المخدرات عبر أراضيها ، من خلال بعض المناطق في أفغانستان ومناطق أخرى تنتج المخدرات . وعبر نائب وزير الداخلية عن شكره وتقديره لرجال مكافحة المخدرات ورجال الجمارك على جهودهم الكبيرة من أجل محاربة والتصدي للمخدرات والكشف عنها قبل دخولها أراضي المملكة عبر حدودها المختلفة. ودعا المواطنين والمقيمين إلى التصدي للمخدرات وتبليغ وزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنية عن المروجين الذين يقومون بنشر هذه الآفة. وبين الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن هناك تنسيقا أمنيا بين المملكة واليمن من أجل محاربة والتصدي لتهريب المخدرات وترويجها. القاعدة والمخدرات وحول الأخبار التي تتهم القاعدة بالاتجار بالمخدرات قال الأمير أحمد بن عبد العزيز: لا أستطيع أن أؤكد هذا الشيء أو أنفيه، ولكننا سمعنا من خلال الأخبار والتقارير التي تروج هذه الأيام أن هناك تعاطيا أو تسويقا للمخدرات من أفغانستان للعالم كله وبالتالي تنتقل إلى بلدان أخرى ، وأن هذا التمويل الذي تحصل عليه القاعدة أو الجهات الأخرى من بيع المخدرات بلا شك أن هذا مصدر حرام يستغرب ممن يرفع شعارا يسعى للجهاد في سبيل الله ويكون طريق تمويله المخدرات .. هذا طبيعة جهاد فاسد بكل أساسياته. وفيما يتعلق بالتعاون الأمني مع دولة الكويت الشقيقة بعد اكتشافها لشبكة تجسس إيرانية تعمل في أراضيها ، قال سموه : التعاون مع الكويت جيد رغم أن الكويت لم توقع اتفاقية أمنية مع المملكة بشكل مباشر أو ضمن مجموعة دول الخليج ، والذي نأمل أن يتم مستقبلا ، إنما موضوع التجسس هذا بالذات ليس بعلمنا شيء رسمي بخلاف ما يتردد في وسائل الإعلام . رعاية السجناء وفيما يتعلق بالسجناء بين سموه أن وزارة الداخلية تعتني بالسجون بصفة عامة والسجناء بصفة خاصة وتسعى لإيجاد المكان المناسب لهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع وساعين للخير ومحاربين للشر ، وأن تكون الأمور أفضل وأكثر مما نرجوه بعد أن تجهز المقرات الجديدة للإصلاحيات. محاكمة الإرهابيين وقال سموه إن محاكمة الإرهابيين ستعلن فور انتهائها ،لأن هناك محاكم أولية وهناك تمييز ونحن نأمل أن يأخذ كل واحد ما يستحق. وأشار الأمير أحمد بن عبدالعزيز إلى أن المملكة لا تهتم لأي ضغوط يمكن أن تؤثر على تنفيذ الحدود الشرعية. صورة الإدمان من جهة أخرى أكد مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد المرابي تجميل المجتمع لصورة الإدمان والمدمنين ، مستدلا بذلك بإلقاء بعض نكت "المحششين" "المدمنين على الحشيش" مما أثبت نجاحها في إضحاك الحضور عليها، مما أثار مدير الجلسة الذي ألقى نكته هو الآخر.وقال في كلمته خلال الملتقى إن المدمن مريض وليس مجرما ويحتاج للعلاج لا للعقوبة، وأضاف تعليقا على إيقاف المدمنين عن العمل بعد ثبوت تعاطيهم للمخدرات" إذا كان كل من تعاطى القات في جازان ترك وظيفته فلن نجد ولا واحدا في عمله". احتواء السجناء وشدد الاستشاري النفسي الدكتور علي الزهراني على أهمية احتفاء واحتواء أهل الخير من المجتمع للخارج من السجن حتى لا يحتويه الشر، مشيراً إلى أن التعاطي زاد في المنطقة الشرقية بنسبة 300%، وأن هناك 120 ألف مراجع لمستشفيات الأمل، وطالب بتطبيق تجربة القاعدة الجوية في جدة والخرج بعلاج منسوبيها المدمنين بسرية تامة. وقال الخبير الاقتصادي الدكتور رجاء العتيبي إن 27,1% من المحكومين بالسرقة عاطلون عن العمل ولجأ بعضهم إلى السرقة لسد حاجتهم، وإن غالبية المفرج عنهم يعودون إلى السرقة لعدم وجود وظائف بنسبة 69%، فيما ينحرف 85% سلوكيا لبعد ولي الأمر ووجوده في السجن، مشيرا إلى أن ترك التائبين والمفرج عنهم وعدم الاستفادة منهم في مجال العمل والمصانع يعد هدرا لقوة اقتصادية تنفع البلد.