تبدو الفرصة سانحة أمام مانشستر يونايتد المتصدر للابتعاد أكثر عن منافسه المباشر وغريمه التقليدي في المدينة الواحدة، مانشستر سيتي في المرحلة ال32 من بطولة إنجلترا لأنه يلعب مباراة سهلة نسبيا على ملعبه ضد كوينز بارك رينجرز، في حين يخوض سيتي امتحاناً صعباً خارج ملعبه ضد آرسنال الساعي بدوره إلى تعزيز مركزه الثالث المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. وانقلبت الأمور رأساً على عقب في الأسابيع الأخيرة، ذلك لأن سيتي كان يتقدم على يونايتد بفارق 5 نقاط في 5 مارس الماضي وبفارق أهداف كبير، لكن يونايتد الذي حصد 31 نقطة من أصل 33 ممكنة، يتصدر حالياً بفارق 5 نقاط ويتخلف عن جاره بفارق هدف واحد. ويبدو مشوار سيتي نحو اللقب شاقاً لأنه يخوض مباريات صعبة بينها لقاء القمة ضد يونايتد بالذات في 30 الحالي ومباراة صعبة خارج ملعبه ضد نيوكاسل بالإضافة إلى مباراة آرسنال، في حين يلعب مانشستر يونايتد مباريات ضد فرق تحتل مراكز من منتصف الترتيب وحتى أسفله. ويعاني سيتي من تراجع مستوى صانع ألعابه الإسباني دافيد سيلفا المنهك في نهاية الموسم، والأمر ينطبق أيضا على زميله في خط الوسط، العاجي يايا توريه بعد مشاركته في كأس الأمم الأفريقية، كما أن الفريق يفتقد الأجنحة ويعتمد دائما على الاختراق من العمق وهي طريقة باتت معروفة للفرق المنافسة. على ملعب اولدترافورد يستضيف مانشستر يونايتد، كوينز بارك رينجرز الذي يشرف على تدريبه مهاجم الشياطين الحمر السابق مارك هيوز. ويأمل مانشستر في تسجيل أكبر عدد من الأهداف بمرمى الفريق الذي يتهدده السقوط إلى الدرجة الأولى مع العلم أن كوينز بارك تغلب على جاره آرسنال الأسبوع الماضي 2/1. ويخوض مانشستر المباراة بصفوف مكتملة بعد تعافي لاعبيه المصابين تماما في الآونة الأخيرة. في المقابل يحل سيتي الجريح، ضيفاً على آرسنال بملعب الإمارات في مباراة لا يستطيع الفريق الشمالي التفريط بأي نقطة فيها وإلا فإن آماله بإحراز اللقب للمرة الأولى منذ عام 1968 ستتلاشى نهائيا. ويسعى آرسنال إلى التعويض بعد خسارته أمام كوينز بارك رينجرز كما أنه في حاجة ماسة إلى النقاط لأنه يشهد منافسة قوية من جاريه توتنهام وتشلسي على أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا. وفي المباريات الأخرى، يلتقي ستوك سيتي مع ولفرهامبتون، ووست بروميتش مع بلاكبيرن، ونوريتش سيتي مع ايفرتون، وبولتون مع فولهام، وسندرلاند مع توتنهام، وليفربول مع أستون فيلا، وتشلسي مع ويجان.