يعاني عدد كبير من الفضائيات المصرية هذا العام حالة من الكساد المالي بسبب الظروف الاقتصادية التي مرت بها البلاد مؤخراً، وهو ما تزامن مع وفرة هائلة في الإنتاج الدرامي مقارنة بالعام الماضي، إذ بلغ عدد المسلسلات التي أنتجت حتى الآن نحو 112عملا مقابل 45 مسلسلا العام الماضي. وعبر منتجون مصريون عن مخاوف من شبح "الإفلاس" جراء صعوبة تسويق أعمالهم، خاصة بعد أن أعلنت أكثر من قناة أنها لن تشترى أكثر من 4 مسلسلات فقط هذا الموسم، نظراً لانشغالها بالبرامج السياسية، إضافة إلى دخول بعضها في إنتاج عدد من الأعمال، مما جعل عملية التسويق معقدة. وبينما نجح النجوم الكبار مثل عادل إمام ، ونور الشريف، ويحيى الفخراني، وإلهام شاهين، ومحمود عبد العزيز، وأحمد السقا، وصلاح السعدني، في تسويق أعمالهم مبكراً وقبل تصويرها، ما زالت أعمال أخرى بانتظار توقيع العقود. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة شركة "سينيرجي" للإنتاج الفني تامر مرسي، أن عملية التسويق هذا العام ستكون غير مستقرة على عكس الأعوام السابقة، خاصة في ظل التنافس الشرس الذي يشهده رمضان المقبل بين عدد كبير من النجوم. وشبه عمليه تسويق المسلسلات هذا العام ب"الانتحارية"، خاصة أن هناك عددا كبيرا من الأعمال يقابله كساد مالي كبير تعانيه الفضائيات بسبب الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وأضاف مرسي انه سيخوض السباق الرمضاني المقبل بمسلسلين هما "فرقة ناجى عطا لله" كمنتج مشارك مع صفوت غطاس، ومسلسل "الصفعة" بطولة شريف منير، إذ نجح في تسويق العمل الأول فيما ينتظر عرضا جيدا لتسويق العمل الثاني. وأكد المنتج ممدوح شاهين، الذي سيخوض السباق الرمضاني المقبل بمسلسلين، هما "الزوجة الرابعة" بطولة مصطفى شعبان، و"النفق" بطولة مجدي كامل، أن الإنتاج هذا العام أصبح أربعة أضعاف إنتاج العام الماضي، ومن ثم فإن التسويق سيكون عملية صعبة، مشيراً إلى أنه لم يحصل إلا على 50% فقط من مستحقات مسلسلات العام الماضي، لعدم وجود سيولة مالية لدى القنوات الفضائية، بسبب التراجع الكبير في الإعلانات التي تعرض على شاشتها. أيده في الرأي رئيس شركة"كنج توت" للإنتاج الفني عصام شعبان، وقال إن شبح "الإفلاس" بات يخيم على دراما رمضان المقبل، في ظل نقص السيولة لدى الفضائيات علاوة على قيام بعض الفضائيات بإنتاج أعمال فنية تعرضها حصرياً على شاشاتها.