سيتجدد الموعد بين ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني عندما يتواجهان اليوم بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، فيما يبدو بايرن ميونيخ الألماني مرشحاً للعودة من ملعب مرسيليا الفرنسي بنتيجة إيجابية تمهد لنهاية مشوارالأخير. على ملعب "سان سيرو"، يأمل ميلان أن يحقق نتيجة أفضل من تلك التي حققها عندما زاره برشلونة للمرة الأخيرة في 23 نوفمبر الماضي، حيث فاز النادي الكاتالوني 3/2 في الجولة الخامسة من دور المجموعات بعد أن انتزع منافسه الإيطالي نقطة منه في "كامب نو" بالتعادل معه 2/2 في الجولة الأولى. وستكون مواجهة العملاقين الأبرز على الإطلاق في هذا الدور وهي ترتدي طابعاً مميزا للغاية لعدة أسباب أبرزها أنها تجمع بين عدة لاعبين من ميلان وفريقهم السابق برشلونة على رأسهم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي دافع عن ألوان النادي الكاتالوني وكذلك الهولندي مارك فان بومل والأرجنتيني ماكسي لوبيز والمدافع جانلوكا زامبروتا. ويخوض ميلان المباراة، وهو يمني النفس بالمحافظة على سجله المميز بين جماهيره، إذ لم يسبق له أن سقط في معقله خلال المباريات السبع السابقة التي خاضها في هذا الدورعلى أرضه، لكن هذه الإحصائية لا تعني الكثير لبرشلونة الباحث عن التأهل إلى نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي. وسيكون الفصل الأول من موقعة ربع النهائي، المواجهة ال14 بين الفريقين على الصعيد القاري، وقد حقق برشلونة حتى الآن 5 انتصارات مقابل 4 تعادلات و4 هزائم وأكثرها قساوة على النادي الكاتالوني في نهائي المسابقة عام 1994 حين توج الفريق الإيطالي باللقب بعد فوزه وخلافا لجميع التوقعات برباعية نظيفة في العاصمة اليونانية أثينا، علما بأنه تفوق على منافسه أيضا في مسابقة كأس السوبر الأوروبية عام 1989 بالفوز عليه 1/صفر في ميلانو قبل أن يتعادلا إياباً في برشلونة 1/1. وسيشكل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أكبر تهديد لميلان بسبب المستوى المذهل الذي يقدمه هذا الموسم وآخر فصوله قارياً كان في الدورالثاني عندما أصبح أول لاعب يسجل خماسية في مباراة واحدة (أمام باير ليفركوزن الألماني 7/1) منذ انطلاق دوري أبطال أوروبا موسم 1992-1993. ويبدو أن ميلان لن يركز بشكل أساسي على الهجمات المرتدة، إذ من المرجح أن يعتمد أسلوبا هجوميا بحسب ما ألمح مدربه ماسيميليانو اليغري بعد الفوز على روما (2/1) السبت في الدوري المحلي. وفي المواجهة الثانية التي يحتضنها "إستاد فيلوردوم"، يبدو بايرن ميونيخ مرشحاً للعودة من معقل مرسيليا بنتيجة إيجابية تخوله خوض لقاء الإياب على ملعبه "اليانز أرينا" بأعصاب هادئة، خصوصا أن الفريق الفرنسي الذي يخوض غمار هذا الدور للمرة الأولى منذ تتويجه بالنسخة الأولى لدوري الأبطال عام 1993 على حساب ميلان، لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثمان الأخيرة في جميع المسابقات. ويستقبل فريق المدرب ديدييه ديشان النادي البافاري في مرحلة رائعة للأخير، إذ نجح في أن ينفض عنه غبار خسارته في ذهاب الدور السابق أمام بال السويسري (صفر/1) وفي الدوري المحلي أمام باير ليفركوزن (صفر/2)، من خلال مهرجان تهديفي في مبارياته الثلاث التالية، حيث دك شباك بال 7/صفر ثم هوفنهايم 7/1 وهرتا برلين 6/صفر وتغلب على هانوفر 2/1، إضافة إلى بلوغه نهائي الكأس المحلية على حساب بوروسيا مونشنجلادباخ بالفوز عليه بركلات الترجيح. وستكون المباراة مميزة لنجم بايرن الفرنسي فرانك ريبيري إذ سيعود إلى "إستاد فيلودروم" للمرة الأولى منذ أن ترك مرسيليا عام 2007.