أكدت المملكة موقفها الداعي إلى التحرك السريع وبذل المزيد من الجهود نحو الوقف الفوري لنزيف الدم وأعمال العنف في سورية وفق خطة الجامعة العربية وقراراتها التي حظيت بدعم دولي واسع، وعلى أهمية إيجاد السبل الكفيلة لتسهيل تقديم وإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية لمستحقيها النازحين من أبناء الشعب السوري. جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها نائب رئيس مجلس الشورى رئيس وفد مجلس الشورى الدكتور محمد بن أمين الجفري أمام المؤتمر السادس لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي واجتماع مجلسها السابع التي بدأت أعمالها أول من أمس في العاصمة البوروندية بوجمبورا. ونوه الجفري بالجهود التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لترسيخ مبدأ الحوار على الصعيد العالمي من أجل تعزيز السلام والأمن والاستقرار، مشيرا إلى استضافة المملكة ممثلة بمجلس الشورى مؤخرا للاجتماع التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات مجموعة العشرين الذي ركز على أهمية الحوار ودور المجالس والبرلمانات في نشره على الصعيدين الداخلي والخارجي. من جانب آخر يزور المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان نهاية الأسبوع الجاري موسكووبكين لبحث الأزمة السورية مع المسؤولين الروس والصينيين. ويلتقي عنان في موسكو وزير الخارجية سيرجي لافروف والرئيس ديمتري مدفيديف بينما لا يزال برنامج المباحثات مع السلطات في بكين قيد الإعداد. وأعلن المتحدث باسم عنان أن الوفد الذي أرسله المبعوث الدولي إلى سورية بداية الأسبوع عاد أول من أمس "بعد ثلاثة أيام من المباحثات المكثفة" مع السلطات السورية. وأضاف أن "السلطات السورية أعطتنا أجوبة سندرسها الآن بعناية"، مؤكدا أن عنان لم "يتوقع في الوقت الراهن زيارة جديدة إلى دمشق" و"المفاوضات متواصلة هاتفيا" وأن "عنان سيقرر في وقت ما أن يعود لكن الوقت لم يحن". وأضاف المتحدث أن "الوضع الميداني خطير جدا وكل دقيقة حاسمة وعلينا أن نحقق تقدما سريعا" في المفاوضات. وأكد أن "المفاوضات بلغت نقطة دقيقة وأن عنان لا ينوي إجراءها علنا".