بعد ملاحقة أمنية استمرت أكثر من 15 ساعة تخللها تبادل لإطلاق النار، أوقعت شرطة الطائف أمس بالسجين الهارب من سجون أبها، والذي بادر رجال الأمن مساءَ أول من أمس بإطلاق النار عليهم أثناء محاولة رجال البحث الجنائي القبض عليه ثم لاذ بالفرار إلى الجبال. وكان رجال البحث الجنائي اشتبهوا في الجاني الذي اعتقد أنه السجين الهارب من أبها بعد رصده في إحدى الاستراحات بالطائف، وعندما شعر بهم بادر بإطلاق النار على دورية البحث، ثم هرب من الموقع تاركا سيارة من نوع "كورولا" كان يستقلها. ولاحقت الأجهزة الأمنية الجاني على مدى ساعات الليل وصباح أمس في أحياء الحوية بدءا من حي المضباع وأحياء أخرى، وتم تضييق الخناق عليه إلى أن هرب إلى منطقة جبلية بواسطة سيارة تركها بعد أن تعذر السير بها، ليلوذ ومرافقه (وأحد أبناء عمومته) بالجبال. وبعد تحديد موقع الجاني بواسطة طائرة عمودية، تمت متابعته وتبادل رجال الأمن إطلاق النار معه حتى تم القبض عليه ومرافقه دون أية خسائر تذكر. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن الجاني ومرافقه سلما نفسيهما، بعد أن أنهكهما التعب وانتهت الذخيرة التي كانت بحوزتهما. وأكدت المصادر أنهما استوليا على سيارة مقيم من نوع "هايلوكس" تحت تهديد السلاح، وهربا بها قبل صعودهما إلى الجبل وتركاها بعد تعذرها عن السير. وكان مواطن رصد تحرك الجاني ومرافقه صباح أمس قبل استيلائهما على سيارة المقيم، فأبلغ غرفة العمليات بالطائف، التي أدارت المهمة من خلال التواصل مع شرطة منطقة عسير وإدارة سجون أبها، والبحث عن المعلومات اللازمة وتمريرها للعاملين في الميدان. إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي لإدارة شرطة الطائف الملازم أول سليم الربيعي إنه بتوفيق من الله تعالي وبعد التنسيق المسبق بين الأجهزة الأمنية، تم القبض على السجين علي بن محمد القحطاني أمس المدان بجريمة قتل، والذي تمكن من الهرب من سجن أبها، وأوقف تمهيدا لترحيله وتسليمه لإدارة سجون منطقة عسير.