يرعى أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز مساء اليوم، حفل تخريج 1410 طلاب وطالبات يمثلون الدفعة السادسة في درجتي البكالوريوس والدبلوم، وذلك بمقر مسرح الجامعة على طريق المطار. ويقام حفل خطابي يتخلله مسيرة للخريجين وكلمة مدير الجامعة، ثم كلمة عميد القبول والتسجيل، بعدها يلقي أحد الطلاب كلمة الخريجين، ثم كلمة عميد كلية الطب المشرف على كرسي الأمير مشعل بن عبدالله في مجال الأمراض المستوطنة، بعدها يكرم أمير المنطقة المتفوقين من الخريجين والخريجات والجهات الحكومية والأهلية الداعمة للجامعة. من جهته عبر وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري عن شكره وتقديره لأمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة رعاية سموه لحفل تخريج الدفعة السادسة من طلاب وطالبات جامعة نجران. وقال في تصريح خاص إلى "الوطن"أمس: إن تخريج الدفعة السادسة من طلاب وطالبات جامعة نجران يمثل ثمرة من ثمار سياسة التعليم العالي التي انتهجتها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي تتمثل في توفير التعليم العالي لأبناء الوطن وبناته بالقرب من أهلهم وذويهم. وأعرب الدكتورالعنقري عن سعادته بهذه الدفعة من الخريجين والخريجات لأنهم سيكونون أعضاء فاعلين يسهمون في بناء مجتمعهم وتنميته من خلال تخصصاتهم العلمية وما اكتسبوه أثناء دراستهم في الجامعة من مهارات عملية، داعيا الله أن يوفقهم في مستقبلهم العلمي والعملي، وأن يحقق الخير على أيديهم. إلى ذلك أكد مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن، أن التوسع الكبير وغير المسبوق في التعليم العالي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسهم في حل مشاكل القبول واستحداث تخصصات نوعيه تحقق تطلعات المواطنين وتتناسب مع حاجة سوق العمل، وجامعة نجران لديها توجه للتوسع في قبول الطلاب وفتح كافة التخصصات التي تتناسب مع حاجة سوق العمل بما يحقق تطلعات ولاة الأمر. وأضاف: "لقد فتحت الجامعة وفي خطوة رائدة جميع كلياتها التي وافق عليها المقام السامي الكريم والبالغ عددها 14 كلية دفعة واحدة أمام جميع الطلاب وتم القبول الفعلي في كليات الطب، طب الأسنان، العلوم الطبية التطبيقية، التمريض، الصيدلة، الهندسة، علوم الحاسب ونظم المعلومات، العلوم الإدارية، اللغات، العلوم والآداب، التربية، الشريعة وأصول الدين، المجتمع، وكلية العلوم والآداب بمحافظة شرورة، إضافة إلى السنة التحضيرية وبرامج الانتساب والتعليم عن بعد ودبلومات خدمة المجتمع، وبذلك تصبح جامعة نجران جامعة شاملة تحوي جميع الكليات الطبية والعلمية والنظرية التي يحتاجها سوق العمل"، مبينا أن الجامعة بدأت هذا العام خمسة برامج دراسات عليا لنيل درجة الماجستير في أصول الدين وإدارة الأعمال واللغة الإنجليزية والرياضيات والتربية الخاصة، إلى جانب الدبلومات العليا التي تقدمها الجامعة، حيث استقطبت الجامعة هذا العام عددا متميزا من أعضاء هيئة التدريس السعوديين، كما تم تعيين ما يزيد عن 450 معيدا ومعيدة، وتم التعاقد مع أكثر من300 عضو هيئة تدريس من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى استئجار العديد من المباني للكليات وتجهيز معامل الجامعة بأحدث الأجهزة. وتابع الحسن: "بالنسبة للقبول في الجامعة فنحن ومن البداية وضعنا منهجا قائما على التوجيهات الكريمة بقبول جميع الطلاب وبالفعل طبقنا هذا المنهج منذ البداية فقد قبلنا العام الماضي جميع من تقدم لنا للدراسة والبالغ عددهم 5500 طالب وطالبة في مختلف التخصصات التي تدرس في الجامعة، وفي هذا العام قبلنا ما يزيد على 6500 طالب وطالبة وننوي الاستمرار فيما بدأناه بحيث نقبل جميع المتقدمين في العام المقبل، حيث تم رفع الطاقة الاستيعابية إلى 11 ألف طالب وطالبة". وأشار الحسن إلى أنه تم ترسية المشاريع المخصصة للجامعة في ميزانية العام الماضي والعام الحالي والتي تقدر بخمسة بلايين ريال وعددها 41 مشروعا، ومن المتوقع بإذن الله أن يتم الانتهاء من عدد من المشاريع والانتقال للمدينة الجامعية خلال أقل من عام". وبهذه المناسبة كشف الحسن عن بعض ملامح التقدم المستمر الذي تشهده الجامعة، حيث أكد أن الجامعة تمكنت من الحصول على مراكز متقدمة بين نظيراتها من الجامعات السعودية والعربية والعالمية حسب تصنيف "ويبوماتركس" الإسباني العالمي، إذ حصلت على المركز الثامن من بين 55 جامعة حكومية وأهلية ومؤسسة علمية في المملكة، وهذه الخطوات المتقدمة التي حصلت عليها في التصنيف الإسباني والأسترالي تأتي تبعا لخطوات سابقة حققتها الجامعة فقد تمكنت الجامعة وفقا لما ورد من برنامج التعاملات الإلكترونية "يسر" من أن تكون من بين أفضل ثلاث جامعات سعودية وأفضل عشر جهات خاصة وحكومية في المملكة في نسبة إنجاز الخدمات الإلكترونية، كما تم تطبيق الحكومة الإلكترونية في خطوة رائده وأصبحت جامعة بلا ورق.