أعلن مدير صحة منطقة حائل الدكتور نواف الحارثي أنهم تجاوزوا مرحلة العجز في بعض التخصصات. وأوضح في حديثه مع "الوطن" أنه تم دعم القوى العامة خلال الفترة الماضية بالتعاقد على شغل الوظائف الشاغرة واستقطاب الكوادر الطبية، إذ بلغ عدد من باشر العمل 1184 من مختلف التخصصات، وبذلك تجاوزت المنطقة مرحلة العجز في بعض التخصصات مثل المخ والأعصاب والأشعة والتخدير والأمراض الصدرية والغدد الصماء والطب النفسي وأطباء الأسرة، وتم أيضا سد النقص ببقية التخصصات عن طريق برنامج التعاقد الموقت مع 42 استشاريا من داخل وخارج السعودية. وفيما يلي نص الحوار: ما أبرز ملامح رؤيتكم لتطوير القطاع الصحي في حائل؟ نحن خرجنا بعد دراسة مستفيضة بمخرجات عدة، ولعل من أبرزها إعادة هيكلة وتأهيل الخدمات الصحية القائمة، ورفع كفاءتها، والمحافظة على جودتها، واستحداث خدمات صحية جديدة، وتنمية القوى العاملة وتطويرها، وذلك من خلال برامج تدريبية فنية وإدارية. هل تم سد عجز الكادر الطبي في المنطقة؟ بعد استقطاب الكوادر من أطباء وفنيين، تم دعم القوى العامة خلال الفترة الماضية بالتعاقد على شغل الوظائف الشاغرة واستقطاب الكوادر الطبية، إذ بلغ عدد من باشر العمل 1184 من مختلف التخصصات، وبذلك تجاوزت المنطقة مرحلة العجز في بعض التخصصات مثل المخ والأعصاب والأشعة والتخدير والأمراض الصدرية والغدد الصماء والطب النفسي وأطباء الأسرة، وتم أيضا سد النقص ببقية التخصصات عن طريق برنامج التعاقد الموقت مع 42 استشاريا من داخل وخارج السعودية. ماذا أعددتم حول تطوير القوى العاملة لديكم؟ وجهت لهم برامج مخصصة للرفع من المهارات الشخصية والعلاج، ولديهم بواقع 432 برنامجا تدريبيا واعتماد 1081 ساعة تدريب طبي معتمده من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وتنفيذ 209 دورات إنعاش قلب رئوي استفاد منها 4739 من الممارسين الصحيين في مختلف التخصصات. ولدعم هذا التوجه تم إبرام اتفاقية بيننا وبين جامعة حائل في دعم البرامج العلمية كما تم التنسيق مع جامعة الروان الفرنسية للاستفادة من الأطباء الزائرين. ما أبرز ملامح تطويركم الإداري الذي سيكون بمشاركة المجتمع؟ مما لاشك فيه أن العمل الإداري هو عصب أي منظمة أو جهة حكومية، لذا لم نغفل عن هذه النقطة، وتم العمل وفق خطوات مرتبة كانت البداية باعتماد تفعيل الهيكل التنظيمي للمديرية وتعميمه لتحديد المسؤوليات الوظيفية والإدارية، وتشكيل مجلس استشاري للمديرية يضم أعضاء من المجتمع المحلي لإثراء التطوير الإداري والفني بالمنطقة. وتشكيل لجان طبية واستشارية ولجنة علمية للبحوث والدراسات وتشكلت لجنة من إدارة الطوارئ والنقل الإسعافي بمشاركة الدفاع المدني والمرور على جميع المنشآت الصحية للتأكد من سلامتها، واعتماد برنامج سنوي لمديري المستشفيات بحضور المساعدين بهدف تبادل الخبرات والاطلاع على الإنجازات، واعتماد برنامج تحفيز ورعاية الموظفين، والتغلب على مشكلة الردود على المعاملات بإنشاء مكتب متابعة وتنسيق، وإنشاء إدارة خاصة بحقوق الموظفين لضمان العدالة واعتماد برنامج تقييم الأداء بنسبة الإنجاز، واعتمدنا على قيادات شابة لقيادة المنشآت الصحية بحائل. واستحداث إدارات وأقسام علاقات المرضى وبرنامج الطب المنزلي وخصص له مبنى مستقل مجهز. أعلنتم في بداية استلام مهام إدارة الشؤون الصحية بمنطقة حائل عن قنوات اتصال مع المواطنين ما أبرز هذه القنوات؟ إحداث آليات للتواصل مع المواطنين من خلال عدة قنوات منها لقاء أسبوعي مباشر معي شخصيا والمساعدين ومديري المرافق الصحية، والإعلان عن رقم هاتف الرد الآلي على مدار الساعة وبريد إلكتروني يعامل بسرية تامة وإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك. كم يبلغ عدد مراجعي المرافق الصحية في المنطقة سنويا؟ وكم تبلغ السعة السريرية؟ بلغت الحالات داخل أروقة المرافق الصحية بالمنطقة 3 ملايين حالة صحية، أحيل منها 3 آلاف حالة إلى خارج المنطقة. أما بخصوص السعة السريرية فتم رفعها من 767 إلى 1030 سريرا. تشهد الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة نقلة من ناحية تجهيز المراكز الصحية هل واكبها تطوير في الكوادر؟ تم تسليم وتشغيل عدد 63 مركز رعاية صحية أولية بحائل بتكلفة إجمالية للمركز الواحد بلغت 3 ملايين و500 ألف ريال، وأما بخصوص الكوادر فتم إحداث برنامج لتدريب الأطباء في الرعاية الصحية الأولية من خلال فريق استشاري من خارج المنطقة بعد تحديد أهم 30 مشكلة وتم استحداث أقسام جودة في الرعاية الصحية لرفع جودة الأداء. وأسهم ذلك برفع معدل الرضا لمراجعي المراكز الصحية 97%. ماذا عن الخدمات الإسعافية بالمنطقة، وهل نالت نصيبها من التطوير؟ بفضل من الله شهدت المنطقة خلال الفترة الماضية نقلة نوعية في خدمات النقل الإسعافي فقد تم توريد 36 إسعافا، وتم تسليم إدارة الطوارئ أربعة إسعافات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية المتنقلة ومزودة بخاصية الاتصال اللاسلكي بعيد المدى والذي يصل إلى 1200 كم، كما تم الانتهاء من المرحلة الثانية للشبكة اللاسلكية بتغطية وربط جميع المستشفيات والمراكز الصحية المرجعية في المنطقة بإدارة الطوارئ.