ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني تم تتبعها أن "حما الرئيس السوري بشار الأسد وهو طبيب سوري مقيم في لندن قدم المشورة لصهره بشأن كيفية تصوير الحملة التي يشنها على معارضيه للعالم. وذكرت الصحيفة أن فواز الأخرس والد أسماء زوجة بشار البريطانية المولد قدم لصهره بعض الاقتراحات عن سبل التصدي للانتقادات التي توجه لحكومته في رسائل بالبريد الإلكتروني. وتظهر الرسائل أن الاخرس (66 عاما) وهو طبيب متخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية ومن مواليد حمص كان يدعم زوج ابنته معنويا ويقدم له المشورة في شؤون العلاقات العامة. واعتبر الأخرس يوما أنه عنصر يشجع الأسد على الاعتدال. ورسائل الأخرس هي من ضمن ما يقدر بنحو ثلاثة آلاف رسالة إلكترونية قالت "الجارديان" إنها حصلت عليها من عضو في المعارضة السورية لم تسمه. وتم تتبع هذه الرسائل والحصول عليها في الفترة ما بين يونيو حزيران في العام الماضي حتى أوائل فبراير شباط وقالت الصحيفة إن الرسائل من حسابات شخصية للأسد وزوجته أسماء وإنها تعتقد أنها صحيحة. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني بتاريخ ديسمبر أرسلت للأسد كمدونة على الإنترنت وصف الأخرس فيلما وثائقيا عرضته القناة التلفزيونية الرابعة عن أدلة على وقوع عمليات تعذيب في سورية بأنه "دعاية بريطانية" وأضاف أن الفيلم يمكن "أن يقدم بعض المساعدة في إعداد رد السفارة" السورية. وفي وقتٍ سابق من نفس الشهر عرض الأخرس على الأسد وأسماء 13 نقطة يمكن من خلالها الرد على الانتقادات الدولية والمساعدة على "توجيه الجدل أو النقاش نحو الطرف الآخر". وفي رسالة اتهم هيئة الإذاعة البريطانية بانتهاج "سياسة تشويه الحقائق" وتساءل لماذا يثير سقوط قتلى سوريين هذا القدر من القلق لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم التحدة إذا ما قورن بعدد القتلى في ليبيا العام الماضي خلال عملية إسقاط الزعيم معمر القذافي.