قال أمين عام صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" منصور بن صالح الميمان، إن مشروع قطار الشمال الجنوب، سيعتمد على حركة البضائع في عوائده المرتقبة، مقللا من أهمية العوائد المادية التي ستجنيها الشركات من نقل الركاب في هذا المشروع. وكشف الميمان عن رصد ميزانية تقدر ب20 مليار ريال لمشروع قطار الشمال الجنوب، موضحا في تصريحات صحافية عقب توقيعه اتفاقية مع شركة كاف (caf) الإسبانية، أن المشروع سيمول "حكوميا" بناء على قرار مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن البنية التحتية ستنفذها الدولة وأن جميع الخيارات مفتوحة سواء بإصدار الصكوك أو تمويل مباشر من ميزانية الدولة أو من صندوق الاستثمارات العامة وهذه الخيارات ما زالت قيد البحث. وبين أن الميزانية المحددة لتشغيل المشروع لا تشمل نزع الملكيات، مشيرا إلى أن وزارة المالية ستتحمل قيمة نزع الملكيات. وعن العوائد المالية من المشروع بين الميمان أن العائد من قطار الركاب لا يكون مربحا في معظم الدول، مؤكدا أن العائد الأساسي على هذا المشروع من نقل البضائع، مشيرا إلى وجود اتفاقيات مع بعض الشركات مثل أرامكو لنقل بضائعها وبعض الشركات الزراعية الواقعة في منطقة بسيطة شمال المملكة لنقل منتجاتهم الزراعية إلى وسط المملكة وهذه جميعها تشكل إيرادات للدخل وبين أن هناك ترتيبا فيما يتعلق بتشغيل القطارات بأن تتاح الفرصة للقطاع الخاص لتشغيلها، مؤكدا في الوقت ذاته أن التشغيل سيكون على أعلى المستويات العالمية خصوصا فيما يتعلق بقطارات الركاب وأن الخبرات الأوروبية ستأخذ بالاعتبار، مشيرا إلى أنه يستعان حاليا بالخبرات الأسترالية بالنقل التعديني. وأضاف الميمان أن خطة شركة سار تقوية كادرها التشغيلي والاستعانة بالخبرات العالمية وفي نفس الوقت الاستفادة من الشباب السعوديين في التشغيل. وأوضح أمين عام صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة "سار" في المؤتمر الصحفي أن العقد مع شركة " كاف" الإسبانية يتضمن تصنيع وتوريد خمسة قطارات للركاب بقيمة إجمالية تجاوزت 553 مليون ريال، وسيتم تورديها خلال 24 شهرا. وأشار إلى أن توقيع عقد قطارات الركاب يأتي بالتزامن مع عقود محطات الركاب التي تم توقيعها مطلع هذا العام، لإنشاء 6 محطات للركاب في كل من الرياض، المجمعة، القصيم، حائل، الجوف، القريات، ليتم تشغيل المشروع في النصف الثاني من العام 2014، مؤكدا بأن شركة "سار" تسعى لجعل قطاراتها إنجازا وطنيا على صعيد وسائل النقل في المملكة. وبين أن هذه المجموعة من القطارات تعتبر الدفعة الأولى لقطارات ركاب شركة سار مع إمكانية زيادة عدد القطارات مستقبلا مع زيادة الحجم التشغيلي لخدمة نقل الركاب. من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة سار الدكتور رميح محمد الرميح إن السرعة التشغيلية لتلك القطارات تبلغ 200 كلم في الساعة الواحدة، وأنها تمتاز باستيفائها المواصفات العالمية لمنح كل راكب أعلى درجات الراحة والرفاهية.