أعلنت الجمعية السعودية للمحافظة على التراث نتائج مسابقة تصميم شعار الجمعية التي شارك فيها 126 مصمما من المملكة والعالم العربي، قدموا أكثر من 200 تصميم. وقررت الجمعية حجب الجائزة الأولى البالغة قيمتها 100 ألف ريال، ومنحت الجائزة الثانية البالغة قيمتها 50 ألف ريال لشركة زد للإعلان والعلاقات العامة، والجائزة الثالثة البالغة قيمتها 30 ألف ريال للمصممة سهى شريف منصور. وأكد عضو مجلس إدارة الجمعية، الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، ل"الوطن" أن الجمعية كانت تطمح لمشاركة قوية للمرأة في تصميم شعار الجمعية، خصوصا بعد نجاحها في عدد من المجالات المختلفة والمتنوعة على الصعيد العلمي والاقتصادي والاجتماعي، إلا أن نسبة مشاركة السيدات جاءت خارج المتوقع. وبين الأمير عبدالله في مؤتمر صحفي عقد أمس في قاعة التوحيد بالمتحف الوطني في الرياض أنه نظرا لحجب الجائزة الأولى فقد قرر مجلس الإدارة عقد ورشة تدريبية إلكترونية عن بعد، متخصصة في تصميم الشعارات، ويمكن لجميع المتقدمين للمسابقة الالتحاق بها، وتم إعداد الورشة عن بعد لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المصممين والمصممات في مختلف مدن المملكة للمشاركة فيها، لافتا إلى أن اختيار أحد الأعمال المشاركة وتطويره بالتعاون مع شركة متخصصة في التصاميم جاء ليتضمن الشعار البعد التراثي والحضاري للمملكة. وأكد أن مجلس إدارة الجمعية حرص على تنظيم مسابقة تصميم الشعار لتوظيف التراث في الحياة المعاصرة، وأن يكون التراث الوطني رصيداً لتاريخ المملكة ومورداً للعلم ورافداً للسياحة الثقافية. من جهته استعرض ممثل لجنة التحكيم، رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، الدكتور محمد الرصيص معايير لجنة التحكيم في تقييم الأعمال المقدمة، موضحا أن الأعمال تم تقييمها من خلال خمسة معايير تشمل دلالة الرمز، ومناسبة الخط، والابتكارية، ودلالة اللون، إضافة إلى المرونة والبساطة وقوة التكوين. إلى ذلك، طالب عدد من الحضور بكتيب يحوي جميع الشعارات التي شاركت في المسابقة مع ذكر اسم المصمم وتعليق الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عليها، إضافة إلى آراء مصممين متخصصين. من جانبه، قال الفائز بالجائزة الرابعة، وائل رمضان ل"الوطن": إنه لم يتوقع ألا يكون هناك تكريم للمتسابقين، مبديا إعجابه بالتصميم المختار، ووافقه الرأي المشارك محمد المعاطي الذي لم يعلم بعد عن قبول شعاره من عدمه. يذكر أن الجمعية تدعم الهيئات والمؤسسات والمراكز العلمية والبحثية المعنية بالتراث، إلى جانب تطوير المتاحف الخاصة والمجموعات التراثية والفنية لدى الأفراد، وتسهم في إثراء المعرفة والرفع من الوعي لدى المواطنين بتراث المملكة وتتبنى مشروعات ترميم، وتؤهل المعالم التراثية والتاريخية وتحافظ عليها.