حذرت باحثة من أن النوم لأربع ساعات فقط في الليلة الواحدة قد يحفز مقاومة الأنسولين وهي إحدى الإشارات المبكرة على الإصابة بمرض السكري. وذكر موقع وكالة برس أسوسييشن اليوم الأربعاء 5 / 5 / 2010 أن الدكتورة إيثر دونغا من المركز الطبي بجامعة لايدين الهولندية التي قادت فريق البحث لاحظت " أن فترة النوم تقلصت بشكل كبير في المجتمعات الغربية خلال العقد الماضي ،وأدى ذلك إلى انتشار مقاومة الأنسولين والسكري من النوع الثاني بشكل كبير". وربطت دونغا بين عدم النوم لفترة كافية خلال الليل وبين انتشار مرض السكري، ورأت أن ذلك " قد لا يكون من قبيل الصدفة"، مشيرة إلى "أن النتائج التي توصلنا إليها أظهرت أن عدم النوم لفترة كافية خلال ليلة واحدة لها آثار عميقة كبيرة على نظام التمثيل الغذائي أكثر مما كان يعتقد سابقا". وتحدث مقاومة الأنسولين عندما يصبح هذا الهرمون غير قادر بشكل كاف على تنظيم مستوى الغلوكوز في الدم وهذا يؤثر بدوره على الأيض، أو مجموع العمليات المتصلة ببناء البروتوبلازما في الجسم والتحكم في الشهية ويؤدي أيضاً إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم وظهور أول الإشارات على الإصابة بالمرض. وأجرى الباحثون تجربة على 9 متطوعين يتمتعون بصحة جيدة وذلك بعد نومهم ل8 ساعات في الليلة، ثم بعد نومهم لأربع ساعات فقط وكانوا يقيسون مستوى الحساسية للأنسولين في كل مرة بعد استيقاظ هؤلاء من النوم. وأظهرت نتيجة الدراسة التي نشرت في دورية الغدد الصماء السريرية والأيض ، أن تقليص ساعات النوم يخفض بدوره الحساسية للأنسولين. وقالت دونغا" تشير بياناتنا إلى أن الحساسية للأنسولين ليست ثابتة عند الذين يتمتعون بصحة جيدة ومن المهم النوم لفترة كافية خلال الليل". ودعت دونغا إلى إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان التحسن في عادات النوم يساعد على استقرار الغلوكوز عند المصابين بمرض السكري.