حذر إمام المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة أمس من المتاجرين بقضايا الأمة، وأهل السمسرة الذين لا يصغون إلى مآسي أهل الإسلام إلا بمسمع أصم، والذين يروجون أسلحة القتل والدمار ويتلاعبون بمصير الشعوب، مبينا أنه لا شيء يعنيهم سوى المصالح والمطامع والعقود والصفقات، أما مشاهد القتل والتشويه وصرخات الأبرياء فلا تؤرقهم ولا تحرك مشاعرهم. وقال: ها هي بلاد تعاني من ويلات الحروب منذ عشرات السنين، وبلاد تعاني من ويلات الفقر والجهل والمرض مدة من الزمن، وبلاد تعاني فتنة الانشقاقات والانقسامات عقودا من الدهر، فماذا قدمت تلك الدول التي تدعي قيادة العالم وحفظ الأمن ورعاية السلم ؟ ماذا قدمت لتلك الدول وقضاياها ؟ ولو كانت هناك إرادة صادقة وعدل وإنصاف لما عجزت عن حلها، مشيرا إلى أن العالم لم يفشل يوما في حل قضاياه ولم يعجز إلا لأن من يقوده لا يريد لتلك القضايا أن تنقضي، ولا لتلك الحروب أن تنتهي. وناشد الشيخ البدير، القادة والساسة وأنصار العدل ومحبي السلام في العالم أن يأخذوا بعالمنا من مستنقعات الدمار والصراعات والبؤس والفقر والجهل، إلى ساحة السلم والأمن والعدل والرحمة والإنصاف، وأن يرحموا الشعوب من ويلات الحروب، وفي مكةالمكرمة، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط في خطبة الجمعة أمس، أن العسر يعقبه يسر وأن الضيق تردفه سعة، وأن الكرب يخلفه فرج، قال سبحانه" فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا"، وهو موعود مقترن بشرط الإتيان بأسباب عمادها وأساسها وفي الطليعة منها التقوى التي هي خير زاد السالكين.