أكد الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير أن مطالب طلاب وطالبات جامعة الملك خالد هي محل الاهتمام وستتحقق في القريب العاجل.وقال في تصريح صحفي عقب جولته اليوم(الجمعة9/3/2012) على كليتي التربية والآداب للبنات بجامعة الملك خالد بأبها للوقوف على الموقع الذي شهد الأحداث الأخيرة جراء تجمع طالبات اشتكين من تدني مستوى النظافة، وسيطرة المقيمات من أعضاء هيئة التدريس " الجميع علم بما حدث الأربعاء الماضي في هذا الموقع الذي نتواجد فيه واطلعت في هذا اليوم على بعض الأضرار وأعمال التخريب التي حصلت للأسف من بعض الطالبات اللاتي كانت لهن بعض المطالب وهن محقات فيها وهذا من حقهن دون أدنى شك وسوف نعمل مع إدارة الجامعة لتحقيق هذه المطالب وتأمينها في جميع كليات ومرافق الجامعة وهناك بعض الطلبات مبالغ فيها وهذه لن ينظر فيها بطبيعة الحال" .وأضاف " أمرت بتشكيل لجنة قبل يومين وباشرت اللجنة أعمالها ونحن في بلد الشفافية وفي بلد العدل ويحكمنا ملك صالح عادل فيجب أن نكون جميعاً على نهج هذا الملك وسوف نكون عادلين بمشيئة الله , واللجنة سوف تنهي دراستها للموضوع خلال الأيام القادمة وسترفع لي ما وصلت إليه وسأدرسه دراسة وافيه وأنا متأكد أن الجميع سوف يسمعون ما يسرهم " , مشيراً إلى أن اللجنة مكونة من الإمارة والجامعة والجهات الأمنية وهيئة الرقابة والتحقيق وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدد من الجهات ذات العلاقة .وأردف يقول " اطلعت على ما كتب ونشر في عدد من المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وعلمت بأنه توجد حملة شديدة على الجامعة وعلى منسوبيها وعلى مديرها, وهذه لن تؤثر في كيان الجامعة بصفتها صرحا تعليميا عريقا ومن له مطالب أو ملاحظات فعليه بالتوجه إلى الجهات المعنية وذات العلاقة وأنا مكتبي وبيتي وهاتفي مفتوحة للجميع ومن له حق سيأخذه بعيداً عن الطرق العشوائية التي لا تخدم إلا من يريد زعزعة أمن هذه البلاد وإثارة الفتن بل وقد تؤثر على مطالبهم ".وعن تجمع الطالبات في مكان واحد وفي وقت واحد داخل حرم الجامعة والقيام ببعض التصرفات والتجمهر قال أمير منطقة عسير :"هذه الدولة لن تسمح بأي حال من الأحوال بالإخلال بأمنها بأي شكل من الأشكال وسوف تتعامل معه بكل شدة وحزم ولن نلتفت إلى المخربين ولا إلى الذين يستغلون بعض الأمور في التغرير ببعض الشباب أو الشابات ولن نتساهل إطلاقا مع كائن من كان في أن يعبث بأمن هذه البلاد, فالأمن مسؤولية الدولة وبدون أمن سوف يضيع كل شي, والدليل ما نراه من حولنا في بعض الدول عندما ضاع الأمن ضاعت دول " .وزاد سموه " التجمعات والمظاهرات والاعتصامات سوف نتعامل معها بكل شدة ولن يكون هناك تساهل إطلاقا لكائن من كان ومن له مطلب أكرر دائما بأن باب المسئول مفتوح في أي وقت وبالنسبة لمطالب الطالبات أعد الجميع بأن يتحقق المشروع منها وسوف تجاب بإذن الله ".ونفى أمير منطقة عسير ما تداولته بعض وسائل الإعلام من دخول رجال الهيئة ورجال الأمن داخل الحرم الجامعي قائلا " أؤكد تماما بأنه لم يحدث إطلاقا دخول أفراد الأمن أو رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فقط النساء هن من كانوا داخل الحرم ومن قال غير ذلك فقد أخطأ , ومن كان يقصد أن يثير شيء من الضجة الإعلامية فسيحاسب على كلامه هذا أمام الله سبحانه وتعالى ". وكرر تحذيره الجميع بالتعامل بكل شدة مع من يحاول العبث بالأمن في أي جزء من أجزاء منطقة عسير مؤكدا أن لا مكان للتجمعات والاعتصامات والمظاهرات في هذا البلد. وقد اجتمع أمير المنطقة عقب جولته مباشرة بمدير الجامعة الدكتور عبدالله الراشد ووكلائها وكذلك عميدة كلية التربية للبنات الدكتورة شنيفاء القرني وأعضاء اللجنة وعدد من القطاعات الأمنية ذات العلاقة وتم خلال الاجتماع مناقشة أسباب وقوع الحادثة وكيفية معالجتها بما تقتضيه المصلحة العامة .