دفع عضو الأكاديمية السويدية للعلوم ورئيس لجنة الفيزياء في جائزة نوبل البروفيسور جوزف لاندجرين تهمة وجود اشتراطات أو أجندات سياسية في منح الفائزين بالجائزة قائلا "إننا نتيح لجميع من في العالم مؤسسات أو أفراد إرسال بحوثهم أو مشاركاتهم لنا في الفروع العلمية الفيزياء والكيمياء والطب، فيما يمنح البنك السويدي فرع الجائزة المخصصة للاقتصاد، ويتفرد البرلمان النرويجي بمنح الجائزة الخاصة بفرع السلام. وأضاف خلال المحاضرة الأولى ضمن سلسلة محاضرات تصاحب معرض الكتاب وحملت عنوان "التعليم والتطور والإبداع.. مثلث التطور" أنه يعرف جيدا جائزة الملك فيصل العالمية وهي من الجوائز التي تحظى باحترام وتقدير، غير أنه طالب كل الهيئات التي ترعى الجوائز العالمية سواء نوبل أو غيرها بقلب قاعدة اختيار الفائزين بحيث يتم توجيهها للباحثين المميزين الشبان لا الذين تقدموا في السن, لأن ذلك من شأنه دفع هؤلاء الشباب إلى الابتكار بشكل مختلف وخلاق. وحكى، عضو لجنة جائزة نوبل ل16 عاما خلت، بعضا من أسرارها منها نقاشات تواصلت لسبعة أعوام حول الهوية المفترضة للجائزة هل هي عالمية أم سويدية؟ فإذا كانت عالمية فلماذا لا يتم إقامتها في فرنسا مثلا؟, وإذا كانت سويدية هل سيقتصر منحها على أبناء البلد؟ وفي الأخير حسم السويديون الأمر كون جائزتهم عالمية الهوية إنسانية التوجه تدار سويديا. وأشار لاندجرين إلى أن كثيراً من المهتمين يتساءلون حول عدم منحها لأسماء مهمة ومؤثرة واصفا التساؤل بالمشروع، إلا أنه رد بالقول "من الضروري بمكان أن يكون لهذا المكتشف أثر دائم وليس مؤقتا"، كما ربط لاندغرين بين الجامعات والقطاع الخاص، مؤكدا أن أهمية هذه العلاقة لأن البحث العلمي والابتكار يحتاج لموارد وميزانيات مكلفة لا يمكن توفيرها بمجرد دعم حكومي، مضيفا أنه مهما أنفق على البحث العلمي فإنه لا يذهب سدى بل سيشكل عائدا يوما ما وبأضعاف مضاعفة، طارحا مثال الكمبيوترات التي كانت ضخمة الحجم بطيئة التشغيل إلا أن اختراع المعالجات جعلها شائعة بصفة تجارية في العالم أجمع.