كشف مصدر دبلوماسي عراقي أن إيران وتركيا غير مدعوتين لحضور القمة العربية في بغداد، "ليس بسبب توجه عراقي خاص نحو طهران وأنقرة، ولكن لأن الدعوات للدول المشاركة تأتي من قبل الجامعة العربية وليس من الدولة المضيفة". وقال المصدر في تصريح ل "الوطن" إن بلاده مقتنعة بأن قمة العرب هي للعرب وتستهدف مناقشة قضاياهم التي قد تكون في بعض أجزائها مرتبطة بدول الجوار بما فيها العلاقة مع إيران وتركيا، مضيفاً أن القمة تسعى إلى تكريس التكامل المشترك لمواجهة أي استهداف للدول العربية. وأبان المصدر أن الجامعة العربية تعمل على إعداد جدول أعمال القمة ومن المتوقَّع أن تزوِّد به الدول الأعضاء خلال الأيام القليلة المقبلة، وينتظر أن يكون الملف السوري حاضراً فيها بقوة، مشيراً إلى إيجابية التحول في مواقف بعض الدول الممانعة التي كانت ترفض التضييق على دمشق خلال اجتماع القاهرة منتصف فبراير الماضي وقبولها بممارسة الضغوط على نظام الأسد لوقف استخدامه المفرط للعنف ضد المحتجين. وقال "توحيد المواقف خلال قمة القاهرة يبشِّر بتوحدها في القضية السورية خلال قمة بغداد، ولا يمكن لأي عربي أن يقبل بهدر دماء الشعب السوري بهذا الشكل على يد الجيش الذي من المفترض أن يتدخل للدفاع عن المدنيين، لا أن يشكِّل هو وعناصر الأجهزة الأمنية ماكينة للموت والقتل وتدمير الممتلكات والمدن والمقدرات".