تسبب اختلاف مسميات قرى مسلة الواقعة بين محافظتي أحد المسارحة والعارضة بمنطقة جازان "المرواغ والمرماد والمجارين"، في حرمان سكان هذه القرى من الخدمات البلدية والاتصالات، إذ أصبحت مهملة تماما من قبل بلديتي أحد المسارحة والعارضة. وعندما تتجه على طريق أحد المسارحة – العارضة جنوب شرق مدينة جازان تجد نفسك في منطقة ريفية جميلة تحيط بها الجبال الشاهقة من كل الاتجاهات ويزيد روعتها وادي مسلة البهيج والمعروف لدى العامة باسم وادي الخُمس الغني بالمواقع السياحية الطبيعية الجذابة، وتشاهد على ضفتي الوادي قرى متناثرة تفتقر للخدمات الأساسية ومن أهمها النظافة العامة والسفلتة والإنارة والمرافق الحيوية، فضلا عن شح خدمة الاتصالات التي يفتقر لها السكان في كافة قرى مسلة. وأكد المواطن جبران عقيلي من سكان المجارين بمسلة أنه لم يعهد زيارة البلدية لقراهم، مشيرا إلى تراكم النفايات حول منازلهم وانتشار الحشرات الضارة والناقلة للأمراض الخطيرة كالذباب والبعوض. وأضاف موسى عيسى أن سكان القرى لديهم مطالبات مستمرة لبلدية أحد المسارحة وأمانة المنطقة منذ سنوات، مؤكدا عدم تجاوب تلك الجهات لمطالبهم ورفضهم التام لمدها بالخدمات مفيدين أن هناك التباسا في مسمى القرى حرمهم من الخدمات. من جهته، أوضح ل"الوطن" مدير الخدمات ببلدية أحد المسارحة علي المدخلي، بأن قرى المرماد والمرواغ والمجارين تابعة لإدارته، مفيدا أنها تقوم بخدمتها كباقي قرى وهجر أحد المسارحة. وأشار مدخلي إلى أنه وصله قبل يومين خطاب استفسار من أمانة جازان على ضوء شكوى لسكان مسلة يطالبون فيها بالخدمات البلدية وتمت إفادتهم بأن قرى مسلة تتبع خدميا لبلدية العارضة. من جانب آخر، قال مدير الخدمات ببلدية العارضة أحمد سالم الودعاني، أن حدود القرى التابعة خدميا لبلدية العارضة هي حصامة المحازرة، وما كان بعد حصامة المحازرة باتجاه مسلة فهي تابعة للمسارحة إداريا وخدميا.