تجمع 40 عالماً حضروا من 14 دولة يمثلون نخبة من الباحثين والعلماء المختصين في آثار الوطن العربي من جامعات ومراكز بحث عربية وأجنبية ومن داخل المملكة حضروا للجوف من أجل ندوة "الإنسان والبيئة في الوطن العربي في ضوء الاكتشافات الآثارية" وهي الندوة الثانية التي تنظمها مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والبنك الأهلي التجاري بمناسبة مرور عشرة أعوام على مجلة أدوماتو، وافتتحت مساء أول من أمس برعاية أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر. وبين مساعد عام المؤسسة عبدالرحمن الدرعان في كلمة ألقاها نيابة عن مدير عام المؤسسة الدكتور زياد السديري أن الندوة الثانية التي تعقدها مجلة أدوماتو وبمشاركة تأتي بمناسبة مرور عشرة أعوام على صدور المجلة التي تصدر عن مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية التي سبق لها إقامة ندوتها الأولى في العام 2005 بعنوان "المدينة في الوطن العربي في ضوء الاكتشافات الآثارية.. النشأة والتطور". فيما أشار رئيس هيئة النشر في مجلة أدوماتو الدكتور عبدالرحمن الطيب الأنصاري في كلمة اللجنة المنظمة إلى أن التقنيات الأثرية في الجزيرة العربية والعالم العربي تبين أن الإنسان ابن بيئته ولا بد أن يتأقلم معها ويستفيد منها، مشيداً بمجلة أدوماتو وما وصلت إليه من بحوث متقدمة ونادرة وضعتها بين محتويات مكتبات جامعات عالمية. ولفت نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة الدكتور علي إبراهيم الغبان في كلمة الهيئة إلى أن موضوع الندوة "الإنسان والبيئة في الوطن العربي في ضوء الاكتشافات الآثارية" يعتبر موضوع الساعة بما نحن فيه من تحولات مناخية كبيرة ومن أبرزها الواحات. وأكد مدير البنك الأهلي التجاري بالجوف (راعي الندوة) عبدالله اليوسفي أن السياحة والآثار من أهم الثقافات التي تربط المجتمعات، مبيناً أن البنك الأهلي التجاري بدعمه التجربة يعكس الوجه الحضاري للمملكة. من جانبه قال الدكتور العباس سيد أحمد في كلمة نيابة عن المشاركين في الندوة: إن علم الآثار سلك منذ نشأته طريقا عسيرة ربما لم يمر فيها أي علم من العلوم وعلى الرغم من ذلك شق الطريق ورسم الهوية وقام بتأصيل الذات, وأضاف أن علم الآثار بقي في عالمنا العربي في أسفل اهتمامات المسؤولين وفيما كنا نتقطع ونبحث عن جهة يولد نجم في شمال المملكة من أروع النجوم التي دعمت هذا العلم وهي مؤسسة عبدالرحمن السديري التي أسست مكتبة وتصدر دورية تحت اسم (أدوماتو) الاسم المشتق من عبق المنطقة وإرثها وتقيم عدداً من الأنشطة التي تهتم بهذا العلم. يذكر أن جلسات الندوة تستمر حتى غد حيث ستعقد عشر جلسات وتسبق الجلسة الختامية ورشة عمل، كما سيقوم المشاركون بجولات ميدانية على آثار المنطقة.