بعد أيام من اجتماع اللجنة الفرعية المكلفة للإعداد لأسبوع الشجرة ال 35 بفرع وزارة الزراعة بمحافظة دومة الجندل، والمقرر إقامته خلال الفترة من 10 إلى 16 ربيع الآخر الجاري، تجاهل بعض المقاولين المعتمدين من قبل البلدية تلك الاستعدادات واقتلعوا الأشجار بحجة رصف الشوارع والطرقات. واستغرب مهتمون بالبيئة الاقتلاع غير المبرر للأشجار بدومة الجندل، وخاصة أنها رئة المدينة، وتضفي على المحافظة رونقا جميلا، وتحد من زحف الرمال إلى دومة الجندل، وأكدوا أنه كان بالإمكان إعادة رصف الشوارع والطرقات بدومة الجندل دون اقتلاع الأشجار. من جهته، طالب معلم علم البيئة بثانوية الملك سعود بدومة الجندل، مروان الوافي البلدية بالحرص على عدم اقتلاع الأشجار، وإمكانية زراعة غابات من الأشجار خاصة "شجر الحور" بما يزيد عن خمسمائة شجرة لكل غابة، بمداخل دومة الجندل، إذ أنها لا تحتاج إلى مياه كثيرة، وأن يكون الإكثار من الغابات الشجرية بطرق مدروسة تراعي كافة المتطلبات من تسوية للأرض، وترك ممرات للمشاة وغيرها، لزيادة الرقعة الخضراء بالمحافظة، ويتم تنفيذها ضمن جهود مشتركة بين طلاب المدارس والبلدية خلال أسبوع الشجرة. ويقول المتخصص في علم النبات والأشجار فواز الشهري، إن الشجرة صديق قديم للإنسان، وعنصر حيوي مؤثر من عناصر الكون، وسبب من أسباب جماله وروعته، هذا فضلاً عما للشجرة من فوائد عظيمة متعددة، فالشجرة تعني الظل والغذاء والدواء والخضرة والجمال فما أجدرنا برعاية الأشجار والدعوة إلى زراعتها، وليكن شعارنا دائماً " ازرع ولا تقطع". من جانبه، أوضح رئيس بلدية دومة الجندل فهد المشعان في اتصال هاتفي مع "الوطن" أنه يشكر "الوطن" على الاهتمام والحرص على البيئة، ومنها الأشجار التي تعكس الواجهة البيئية الجميلة، وأشار إلى التأكيد على المقاولين والمشرفين بعدم اقتلاع أي شجرة خلال أعمالهم البلدية.