كشفت جامعة نجران، عن أبرز ملامح توجهها الأكاديمي والإداري من خلال خطة استراتيجية تمتد لمدة خمس سنوات مقبلة، تستهدف تأمين مستقبل واعد للخريجين والخريجات، عن طريق تحديد متطلبات سوق العمل واحتياجات المجتمع، وإنشاء منظومة متكاملة للتطوير المهني لهم، إضافة إلى المساهمة في توظيفهم وفقاً لتخصصاتهم. جاء ذلك خلال حفل رسمي أول من أمس، رعاه مدير الجامعة الدكتور محمد إبراهيم الحسن، لإطلاق خطتها الاستراتيجية، بحضور عدد من مديري الإدارات الحكومية وممثلي القطاع الخاص ووفد من جامعة "برونيل" البريطانية، وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة، كما نقل الحفل عبر الدائرة التلفزيونية لأقسام الطالبات. وقال وكيل الجامعة للتطوير والجودة، الدكتور سعيد أبوعشي، في كلمته خلال الحفل" إننا نخوض سباقاً مع الزمن لإحداث التطوير الموجَّه لتحقيق الطموحات المستقبلية لأبناء وبنات المنطقة"، مشيراً إلى أن خطة الجامعة الإستراتيجية ركزت على محددات شاملة تخاطب كل الفئات داخل الجامعة وخارجها من مجتمع منطقة نجران ومحافظاتها. وأضاف أن التعليم والتعلم يستهدف الإعداد المتميز للطلاب والطالبات، وتنمية مهاراتهم، وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الأكاديمية، كما يستهدف البرامج الأكاديمية وتطويرها، واستحداث الجديد منها، وتوأمتها مع البرامج العالمية، إضافة إلى أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم، وذلك بتطوير آليات الاختيار، والتدريب والتطوير على رأس العمل، وتكوين بيئة محافظة وجاذبة للكوادر المتميزة. وبين أبوعشي، أن الخطة روجعت وحكِّمت خلال مراحلها المختلفة من قبل خبراء في التخطيط الاستراتيجي من داخل المملكة وخارجها، وكان من بينهم جامعة برونيل في المملكة المتحدة التي كانت شريك الجامعة الاستراتيجي. من جهته، تحدث ممثل جامعة "برونيل" البروفيسور جون شارب في كلمته خلال الحفل، عن أهمية الشراكة بين الجامعة البريطانية وجامعة نجران في تطوير العملية التعليمية، مشيدا بما تم إنجازه، ومعتبرا تلك الخطوة متقدمة لتصبح جامعة نجران ضمن الجامعات الرائدة في العالم.بعد ذلك، قدم مستشار وكيل الجامعة للتطوير والجودة، الدكتور عبدالله القحطاني، عرضا مرئيا عن مراحل إعداد الخطة الاستراتيجية وأهدافها المستقبلية، ثم أعلن مدير الجامعة تدشين الخطة بشكل رسمي.