في خطوة وصفت بالرغبة في إنجاح القمة العربية المرتقبة في بغداد أبدت الحكومة استعدادها للإفراج المشروط عن بعض المعتقلين العرب بينما بدأت السلطات العراقية في نقل أعضاء مجاهدي خلق لمقرهم الجديد. وفي غضون ذلك أعلن نائب الرئيس طارق الهاشمي عن توجيهه خطابا هاما للشعب العراقي قريباً يكشف فيه أسرار ملاحقته والتهم الموجهة إليه. وكانت السلطات في بغداد قد أبدت استعدادها للإفراج عن بعض المعتقلين من غير المدانين بارتكاب جرائم إرهابية، وأشارت مصادر مطَّلعة إلى أن لجنة خاصة بهذا الأمر تم تكوينها وتضم ممثلين عن وزارات العدل والداخلية والخارجية وحقوق الإنسان للنظر في إمكانية إطلاق سراح بعض المحتجزين العرب أو مبادلتهم بمعتقلين عراقيين. وتسلمت الحكومة من القوات الأميركية قبيل انسحابها من البلاد الموقوفين الذين كانوا بحوزتها، لكنها لم تعلن أعدادهم واكتفت بالإشارة إلى أنهم بالعشرات وينتمون لجنسيات متعدِّدة. وقال عضو لجنة حقوق الإنسان النيابية علي شبر "تم إطلاق سراح بعض المعتقلين بينما لا زال بعضهم رهن الاعتقال، وليست لدينا بيانات دقيقة حول أعدادهم". وبدورها أكدت عضوة اللجنة عن ائتلاف الكتل الكردستانية أشواق الجاف ضرورة أن تبادر الدول العربية بإطلاق سراح معتقلين عراقيين محتجزين لديها وفق مبدأ التعامل بالمثل. إلى ذلك وصلت مجموعة تضم 397 من عناصر حركة مجاهدي خلق نقلوا من معسكر أشرف صباح أمس إلى قاعدة أميركية سابقة قرب بغداد لتصبح مقر إقامتهم الجديد، وقال المستشار القانوني للحركة بهزاد سفاري "نحن عند مدخل معسكر ليبرتي والحافلات تخضع للتفتيش". وتندرج هذه العملية في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأممالمتحدة والعراق في ديسمبر الماضي وينص على نقل أعضاء الحركة في إطار عملية ستنتهي بمغادرتهم البلاد. من جهة أخرى أعلن نائب الرئيس طارق الهاشمي أنه سيوجه خطاباً للشعب العراقي قريباً لكشف الحقائق. وقال بيان صادر عن مكتبه أمس "الخطاب سيوضح حقيقة التهم التي عرضها مجلس القضاء عبر وسائل الإعلام ويكشف الستار عن بعض الخفايا في قضية استهدافه ليكون الشعب على اطلاع كامل بتفاصيلها". وكان المتحدث الرسمي باسم المجلس عبد الستار اليبرقدار قد أكد الخميس الماضي تورّط عناصر حماية الهاشمي في تنفيذ 150 عملية مسلحة.