تخلت الحكومة السويسرية عن خطط لاستخراج أكثر مِن 8 آلاف طن مِن الذخيرة الحربية مِن قاع ثلاث بحيرات، لتضع بذلك حداً لنقاشات حول الموضوع دامت خمسة أعوام. ولأسباب غير مفهومة طمس الجيش السويسري هذه الذخيرة خلال سنوات الستينيات في قاع ثلاث بحيرات تقع جميعها بوسط البلاد، هي: تون، وبريانز، والمقاطعات الأربع. وقالت الحكومة إن التحقيقات أظهرت أن هذه الذخيرة لا تفرض مخاطر على تلوث البحيرات حيث يغطي الطمي معظمها بِسمك ما بين سنتمترين و25 سنتمتراً، وفي كل عام تُضيف الرواسب فوقها طبقة ما بين 3 إلى 8 مليمترات. وأظهرت تحقيقات أجريت عام 2004 أنَّ الجيش السويسري أغرق في القرن العشرين 8210 أطنان مِن الذخيرة ومخلفاتها في هذه البحيرة بهدف التخلص منها، وأن آخر إغراق جرى في عامي 1963 و1967، وأمام هذه الكمية الهائلة مِن الذخيرة، فتحت الحكومة تحقيقاً حول مخاطرها على البيئة بين الأعوام 2006 و2010. وحسب وزارة الدفاع، هناك 90 نوعاً مِن الذخيرة التي تم إغراقها، مثل قذائف مدفعية الميدان، وذخيرة المدفعية المضادة للطائرات، وذخائر المُشاة، وألغام، وقنابل، وقنابل تنوير، ومتفجرات، وصواريخ.