طالب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبدالله بن عبدالمحسن التركي، حكومة قرغيزيا بالإسراع في إيقاف الصدام العرقي ومنعه حقنا لدماء المسلمين من أبناء الأوزبك والقرغيز. وبين التركي قلق المسلمين في العالم بسبب الأحداث الدامية في جمهورية قرغيزيا والتي نشبت بسبب صدامات عرقية بين قوميتي القرغيز والأوزبك في منطقة أوش وما جاورها ماأدى إلى مقتل أكثر من 4 آلاف وإصابة 10 آلاف آخرين من مواطني تلك المنطقة ولجوء مئات الآلاف إلى الحدود الواقعة بين قرغيزيا مع أوزبكستان. وطالب التركي زعماء القوميتين بالتعقل وإيقاف نزيف الدم المسلم، محذراً من خطورة الفتن القومية والعرقية على وحدة المسلمين من أبناء الوطن الواحد، مبيناً حرمة تعمد قتل المسلم لأخيه المسلم. وقال "إن دين الإسلام آخى بين المسلمين. إنما المؤمنون إخوة. وألغى التمايز والتفاضل بينهم بسبب العرق أو القومية". وأهاب التركي بحكومات الدول الإسلامية وبمنظمة المؤتمر الإسلامي للمبادرة في الإصلاح بين الفئات المتنازعة وبذل المساعي لعلاج الأسباب التي أدت إلى الصدام بينها واجتثاثها. وبين أن رابطة العالم الإسلامي التي تتابع بألم شديد ما يجري في قرغيزيا مستعدة للإسهام في مبادرة إسلامية للإصلاح وحقن الدماء في هذا البلد المسلم. إلى ذلك قال نائب مدير جهاز مراقبة الحدود القرغيزية، تشولبون بك توروسبيكوف إن الوضع على الحدود صباح أمس كان مستقرا وهادئا، ولم يسجل حصول أي حادث، خصوصا على الحدود القرغيزية الأوزبكية. وأضاف أن "العدد الإجمالي للمواطنين القرغيزيين الذين عادوا من أوزبكستان التي لجؤوا إليها بلغ 46 ألفا و124 شخصا".