كشف أمين عام مؤسسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم في حديث إلى "الوطن" عن سعيهم لإنجاز أكبر استطلاع للرأي حول واقع اللغة العربية، وهو استطلاع نفذ عبر وحدة استطلاع الرأي في مؤسسة الفكر العربي في تسع دول عربية، وعلى عينة قوامها نحو 9 آلاف مستطلع بين إعلاميين، وطلاب، وأكاديميين، وأعضاء مجالس لغوية، ومبدعين، وتربويين. وأشار عبدالمنعم إلى أن العمل من هذا الاستطلاع الثقافي سينتهي في غضون شهرين تقريباً، يتوج بعدها بإصدار وثيقة بعنوان "لننهض بلغتنا" يقترح فيها كبار خبراء اللغة العربية، وكذلك ممثلون للمجامع اللغوية العربية رؤية مستقبلية للنهوض باللغة العربية. وأكد عدم انحياز مؤسسة الفكر العربي في مناقشة أحداث الربيع العربي - وهو المؤتمر العاشر للمؤسسة الذي اختتمت فعالياته في دبي أخيرا - لرأي أو طرح معين، مشيرا إلى أنهم - وبتعبير رئيس المؤسسة الأمير خالد الفيصل - لا يقدمون في هذا المؤتمر فكراً باسم المؤسسة، بقدر ما يمنحون ساحة للفكر، مؤكدا أن هناك فارقا كبيرا بين المفهومين. وأضاف أنهم حرصوا أن تكون مقارباتهم لأحداث الربيع العربي في المؤتمر مقاربة من منظور ثقافي فكري بالأساس بالنظر؛ لكوننا مؤسسة صاحبة رسالة ثقافية وفكرية، وهذا المنظور الثقافي يفرض علينا أن نقدم مقاربة منهجية وعلمية تفرق بين الأسباب والنتائج، ولا تخلط بين التفسير والتقييم، فأن أفسر كيف حدث أمر ما، لا يعني بالضرورة أنني أقيم هذا الأمر أو آخذ منه موقفاً. وعن أهم إنجازات مركز البحوث والدراسات في مؤسسة الفكر العربي الذي افتتح في 2010 من قبل الأمير خالد الفيصل تحت شعار "المعرفة تسبق الرأي" أشار عبدالمنعم إلى إطلاق سلسلة إصدار شهري بعنوان "معارف"، صدر منها حتى الآن تسعة أعداد، آخرها كتاب "السيرة الخلدونية"، وكذلك إصدار نشرة إلكترونية بعنوان "أفق" ثلاث مرات أسبوعيا، وترسل لشبكة تضم نحو 4000 من أعضاء المؤسسة، والمثقفين، والإعلاميين، والمؤسسات العربية. وتجمع هذه النشرة ضمن إصدار ورقي شهري بعنوان "آفاق"، وتقسم بالإيجاز والتركيز على الجانب المعلوماتي التحليلي بعيداً عن التنظير والتأصيل.