أرجع مندوب وزارة السياحة المغربية بمناطق جنوب المغرب محمد الخلوفي زيارة الوفد المغربي مهرجان الصحراء الدولي بحائل إلى اتفاقية وقعت بين المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية بمدينة فاس. وقال الخلوفي ل"الوطن": هي اتفاقية ثقافية يتم بمقتضاها تفعيل تبادل الزيارات والاستفادة من الخبرات في المجال الثقافي بين البلدين، وهناك مهرجان لحضارة البدو ينظم بمدينة الطنطان جنوب المغرب وهو مصنف عالميا ضمن التراث اللامادي الشفهي العالمي من طرف منظمة اليونسكو. وطبقا للاتفاقية الموقعة بين السعودية والمغرب زارنا قبل سنتين وفد من حائل وشارك معنا مشاركة فعالة حيث وقف على عادات البدو وتجمعاتهم، لأن مكان المهرجان يمثل منذ القدم نقطة تجمع للبدو للتجارة وللثقافة وللزواج، ومجموعة أخرى من الفعاليات في المهرجان. وهنا في حائل وقفنا على ما أدهشنا من الطبيعة للمنطقة والتي تشابه طبيعتنا في المغرب، وكذلك عادات البدو فيها تطابق لا مثيل له. وكشف الخلوفي عن تنظيم الدورة المقبلة لمهرجان الطنطان في جنوب المغرب ما بين 22 26 مارس المقبل وستكون السعودية ضيف شرف، حيث تشارك بفرقة موسيقية للتراث والصيد بالصقور، وينتظر توقيع اتفاقية للتوأمة بين المهرجانين وبالتالي تفعيلهما ليكونا تراثا عالميا شفهيا. وأرجع التقارب الثقافي، وتشابه عادات الناس إلى أن القبائل العربية الموجودة في المغرب وشمال أفريقيا هي قبائل تنحدر من شبه الجزيرة العربية، حملت في بداية فجر الإسلام دينها وثقافتها إلى كل مكان رحلت إليه. وأضاف: للتأكيد على ذلك هناك 22 اسما حاليا للإبل متطابقة ما بين السعودية والمغرب منذ 14 قرنا. إلى ذلك، تعرض وزارة الثقافة والإعلام ضمن مشاركتها في فعاليات مهرجان الصحراء بحائل خلال هذا الأسبوع ثلاث مسرحيات في مقر فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بمركز الأمير فيصل بن فهد الثقافي، وهي مسرحية الأطفال "خشوب وحكيم الزمان"، والمسرحية النسائية "بضاعة على الرصيف" ومسرحية "هوامير مول" يومي الأربعاء والخميس. وقال المسؤول الإعلامي في الفرع مفرح الرشيدي إن المسرحيات من إنتاج وكالة الشؤون الثقافية، مشيراً إلى أن مسرحية "هوامير مول" من تأليف فهد بن ردة الحارثي وإخراج خالد الباز، وتدور فكرتها حول الربط بين الزمن الحالي والقديم والمقارنة التي يطرح من خلالها عدد من المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع. ويجسد شخوص العمل نايف فايز وبدر اللحيد ومحمد علي، وعبدالعزيز الأحمد، وفهد العصفور، ومجاهد العمري، وموسى مجممي، ويوسف حاكي. بينما تتمحور مسرحية "خشوب وحكيم الزمان" للطفل حول الحاجة للماء والخشب والنار، ويدور الحوار بين قطرة ماء وشرارة نار وقطعة خشب. والعمل بإشراف عام من الأمير سعود بن محمد وإشراف الفنان علي إبراهيم ومدير إدارة الإنتاج في المسرحية الفنان خالد الرفاعي ويخرج العمل خالد النويس. وتتناول مسرحية "بضاعة على الرصيف" في قالب كوميدي عمل المرأة في المحلات النسائية، وتعرض معاناتهن في البيع بالشوارع. والمسرحية من تأليف وإخراج أمل الحسين وتمثيل العنود حسين، وريفان كنعان، وسارة الجابر، وشهد، والطفلة عهد.