للمرة الأولى منذ إعلان تشكيلها العام الماضي، فجرت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أمس قضية اختلاس وسرقة كميات كبيرة من اللقاحات والأمصال والأدوية، والأجهزة الطبية، من مستودعات مديرية الشؤون الصحية في الطائف تقدر بملايين الريالات. وأمام تحفظ الهيئة في الإعلان عن مسمى المديرية في بيان أصدرته أمس، علمت "الوطن" من مصادر بوزارة الصحة أن القضية تكشفت ملامحها في صحة الطائف منذ أكثر من 4 أشهر، وجرى تشكيل لجنة تقصي حقائق من الوزارة والجهات الرقابية الأخرى للنظر فيها، وأن المتورطين في القضية موردون من شركات الأدوية ومعظمهم من غير السعوديين. ووفقا للبيان، أوضح رئيس الهيئة محمد الشريف، أن المتهم الرئيس في القضية، أمين مستودع الأدوية، لقيامه بتزوير طلبات صرف الأدوية، وإضافة كميات غير مطلوبة، بقصد تسويقها لحسابه في منشآت القطاع الخاص. ------------------------------------------------------------------------
كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، عن اختلاس وسرقة كميات كبيرة من اللقاحات والأمصال والأدوية، والأجهزة الطبية، من مستودعات مديرية الشؤون الصحية في إحدى المحافظات، بعد أن تلقت معلومات من مصادر رسمية عن ملاحظة ترويج بعضها في السوق، وبيعها لبعض المستشفيات والمراكز الصحية الأهلية، بعد طمس شعار التأمين الموحد لدول مجلس التعاون الخليجية، "S.G.H." من بعضها، وشعار وزارة الصحة من بعضها الآخر. وعلمت "الوطن" من مصدر بوزارة الصحة أن القضية تكشفت ملامحها منذ أكثر من 4 أشهر بمحافظة الطائف، وجرى تشكيل لجنة تقصي حقائق من الوزارة والجهات الرقابية الأخرى للنظر فيها. وأوضح رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف، أن المتهم الرئيس في القضية، أمين مستودع الأدوية، لقيامه بتزوير طلبات صرف الأدوية المخصصة للمراكز والمستشفيات الحكومية، بإضافة كميات كبيرة إليها غير مطلوبة، بقصد الاستيلاء عليها ثم تسويقها لحسابه في منشآت القطاع الخاص الطبية، عن طريق مجموعة من المتعاونين معه, الذين تم ضمهم إلى لائحة المتهمين. وقال الشريف: إنه بالتعاون مع الجهات المختصة، تم الإيقاع بالعصابة، التي تقف خلف ذلك، وضبطها متلبسة بالجريمة، على الرغم من محاولة أفرادها التستر خلف أسماء وألقاب وهمية، ومداومتهم على استبدال شرائح هواتفهم المتنقلة، بين فترة وأخرى، وكل منهم لا يعرف غير الشخص الذي يموله، إمعاناً في التمويه. وبين الشريف أن عدد المتهمين في القضية يتجاوز العشرين شخصا، من جنسيات مختلفة، وتمت إحالتهم للجهات المختصة لاتخاذ ما يقتضيه النظام بشأنهم، فيما تبلغ قيمة المسروقات ملايين الريالات. من جانبه أكد المتحدث الرسمي لإدارة الشؤون الصحية في المحافظة سراج الحميدان، أن القضية لدى الجهات المسؤولة، ولا تزال تحت الإجراء وجرى استدعاء عدد من الموظفين والتحقيق معهم وكل من استدعي للتحقيق يعود لممارسة عمله بشكل طبيعي، نافيا في الوقت ذاته أن تكون إدارته تبلغت من الجهات المختصة بكف يد أي من موظفيها أو تسلمت أي خطاب رسمي من جهة التحقيق أو من هيئة مكافحة الفساد يثبت إدانة أي موظف. ولم يفصح الحميدان عن نوع القضية التي باشرت الجهات التحقيق فيها، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الشؤون الصحية لم تحقق في القضية لكونها منظورة من قبل جهات عليا وهناك مندوب من قبل الشؤون الصحية لدى جهة التحقيق. وكشفت مصادر ل "الوطن" أن القضية المشار إليها متورط فيها موردون من شركات الأدوية المعنية بتوريد الأدوية الطبية ومعظمهم من جنسيات غير سعودية. وبين أن أفراد العصابة، كانوا ينقلون ويخزنون اللقاحات والأمصال بطريقة غير ملائمة، تعرضها للتلف والتأثير على صلاحيتها.