أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيسمح لعناصره باقتحام المسجد الأقصى بزيهم العسكري للقيام بجولات في ساحاته والتعرف على معالمه وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 10 سنوات، بعد أن كان قد أصدر قراراً بمنعهم من ذلك، عقب اندلاع انتفاضة الأقصى. وكان جنود مسلحون من لواء المظليين قد دخلوا المسجد السبت الماضي برفقة قائد وحدة الأماكن المقدسة آفي بيتون، ووصفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الخطوة بالتطور الخطير واللافت، وقالت "هذا التوجُّه يحمل في طياته استفزازاً ومساً بعقيدة أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم". وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن القرار يأتي عقب ضغط متواصل من جانب بعض نواب الكنيست، ونقلت صحف عبرية عن رئيس ما يسمى ب "صندوق تراث الحرم" يهودا غليك، قوله "يجب التهنئة بعملنا الذي أعطى ثماره. فنحن نشهد المزيد من اليهود يحجون إلى الحرم". من جهة أخرى تبذل قيادات من حركتي فتح وحماس جهوداً كبيرة لتجاوز العقبات الأخيرة التي اعترضت تنفيذ اتفاق المصالحة بين الجانبين، والتغلب على المشكلة التي اندلعت عقب منع وفد فتح من دخول الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وقال القيادي في حماس إسماعيل الأشقر "هناك اتصالات تجرى حالياً لترتيب لقاء مع رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية وقيادات من فتح، ومن جانبنا وضعنا كل الخلافات وراء ظهورنا". من جانبه قال القيادي في فتح زكريا الأغا "ندرس ما طلبته حماس للقائها وسنعطي الرد قريباً، وإذا تم اللقاء فسوف نطلب من هنية إزالة العقبات التي ظهرت خلال الأيام الماضية والتغلب عليها والتأكيد على عدم تكرار ما حدث. في سياق منفصل شدَّد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات على أن 26 الجاري هو الحد الأقصى للقاءات الجارية حالياً في عمان، وقال "محادثات الأردن استكشافية، ولن نستمر دون وقف الاستيطان بعد 26 من الشهر الجاري لأنه الهدف الرئيس من هذه اللقاءات، وبغير تحقيق هذا الهدف سيكون العام الحالي هو عام التوجُّه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة بكل منظماتها، وسنجدِّد طلب العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، وسنسعى لاكتساب عضوية كل المنظمات الدولية التابعة لها، فهذا من حقنا".