توافدت حشود كبيرة من الرجال والنساء والطلاب والمعلمين أمس من سكان العارضة في الصباح الباكر إلى ساحة القصاص في المحافظة؛ لمشاهدة الإطاحة برأس"راعي الأغنام" الذي اغتصب فتاة وقتلها ووالدها. وكانت الحادثة قد وقعت قبل 3 سنوات في قرية مساودة بالعارضة، حيث كان الخاطف الذي يعمل راعي أغنام لدى مواطن سعودي، ويقطن في منزله، قد أخذ سلاحا رشاشا تعود ملكيته لصاحب المنزل المتغيب عن منزله، ثم جهز الجاني إحدى الغرف بالمنزل تمهيدا لتنفيذ جريمته، وترقب خروج الفتاة من منزلها ليقوم بخطفها وسحبها للمنزل الذي يسكنه، وعندما حاول والدها المسن إنقاذها من يد ذلك الجاني أمطره بوابل من الرصاص من رشاش كان معه، ليرديه صريعا بعدة طلقات نارية، ثم اقتاد الفتاة واغتصبها في أحد المنازل، ثم قتلها بعدة طلقات نارية. وارتفعت أصوات التكبير والتهليل أمس في محافظة العارضة عندما أطاح السياف برأس الجاني شعبان بن حسن تركي النشري "يمني الجنسية". إلى ذلك، أصدرت وزارة الداخلية أمس بياناً حول تنفيذ حكم القتل حدا والصلب في الجاني، فيما يلي نصه: أقدم شعبان بن حسن تركي النشري يمني الجنسية على دخول منزل ضايح بن حسن المنبهي يمني الجنسية وإطلاق النار عليه وقتله ثم احتجاز إحدى بناته بالمنزل وفعل الفاحشة بها بالقوة ثم إطلاق النار عليها وقتلها وإطلاق النار على الابنة الأخرى وإصابتها. وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت إدانته بما نسب إليه وأن عمله من ضروب الحرابة والسعي في الأرض فسادا وإخلال بالأمن وترويع للآمنين ونشر للفساد وممارسته للرذيلة بالقوة والإكراه والحكم عليه بحد الحرابة نظرا لبشاعة جريمته ، ورأى حكام القضية قتل المذكور وصلبه قريبا من محل وقوع الجريمة وصدق الحكم من محكمة التمييز ومن المحكمة العليا وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعا وصدق من مرجعه بحق الجاني المذكور وأن يكون ذلك بقتله وصلبه. وقد تم تنفيذ حكم القتل حدا والصلب بالجاني شعبان بن حسن تركي النشري يمني الجنسية أمس في محافظة العارضة بمنطقة جازان. يذكر أن الجريمة حدثت في قرية مساودة بالعارضة، وعثرت الجهات الأمنية في منزل الجاني على 5 أسلحة منها 4 رشاشات "كلاشنكوف" والخامس من نوع "شميزر" في دولاب خشبي في إحدى غرف المنزل. واستخدم الجاني رشاشين كلاشنكوف بهما مخازن ذخيرة تصل سعة الواحد منها إلى 32 طلقة نارية. واستخدم منها قرابة 12 طلقة حسب الأظرف الفارغة التي عثر عليها في موقع الجريمة وذلك في قتل الفتاة ووالدها ومقاومة رجال الأمن.