تسلم سويسري مِن مقاطعة سان غال رسالة كان قد وضعها في قنينة زجاجية ورماها في نهر الراين بسويسرا قبل ثلاثين عاماً، وخاضت الرسالة رحلة بحرية حقيقية أوصلتها إلى شاطئ للسباحة في جنوب أفريقيا، حيث اكتشفتها إمراة هناك وأعادتها مع القنينة إلى مرسلها بالبريد الجوي، مثلما تقضي أصول هذا النوع مِن الرسائل التي تُعرف باسم "الرسائل البحرية" أو "رسائل البريد البحري". وقال صاحب الرسالة: نسيت تماماً رسالتي البحرية منذ وقت طويل، وأصبت بدهشة كبيرة عند استلامي طرداً قادما مِن جنوب أفريقيا التي لا أعرف فيها أي شخص، وبعد أن فتحت الطرد وجدت قنينة وفيها رسالتي، في هذه اللحظة تذكَّرت الرسالة". وأضاف " كنت قد كتبت الرسالة بخط يدي باللغة الألمانية، وفيها تاريخ ومكان إرسالها، واسمي وتوقيعي وعنواني ورقم هاتفي، وكان بصحبة الرسالة أيضاً الصفحة الأولى لصحيفة سويسرية كنت قد أرفقتها مع رسالتي كدليل على صحة تاريخ الإرسال". وأوضح الرجل أنه رمى القنينة التي تحوي رسالته في نهر الراين في بداية 1980، وقبل أن تنتهي في جنوب أفريقيا تكون قد مرت ببحيرة كونستانس حيث يصب الراين لتخرج منها إلى نهر الراين ثانية الذي يصب في بحر الشمال، ومِن بحر الشمال إلى المحيط الأطلسي، لتصل إلى رأس الرجاء الصالح حيث المحيط الهندي. السيدة التي اكتشفت الرسالة لا تجيد لغة جوتة، لذا لم تتمكن مِن فكّ مضمونها إلا بمساعدة صديقة لها مِن أصل ألمانيّ، وبمساعدة الإنترنت، وجدت السيدتان عنوان صاحب الرسالة الذي كان ما يزال يسكن في البلدة نفسها المذكورة في رسالته لكن في منزل آخر. وقال السويسري إنه منح القنينة والنسخة الأصلية مِن رسالته والصفحة الأولى مِن الصحيفة المرفقة معها إلى بلدية سان غال التي وضعتها في متحف البلدية.