قالت الرئيسة التنفيذية لشركة ألفا العالمية المحدودة "هارفي نيكلز" الأميرة ريما بنت بندر إن البرامج التدريبية من أهم وسائل نجاح الشركات وتجنيبها الخسائر، مشيرة إلى أن الموظفين بحاجة دائمة لتطوير قدراتهم وتدريبهم للرفع من كفاءة القدرات البشرية التي بدورها تعد الركيزة الأساسية لنمو الشركات. وفي حوار مع "الوطن" أكدت الأميرة ريما بنت بندر، أن المرأة السعودية تمتلك القدرات للاستثمار في المجال الصناعي، لافتة إلى أنها أثبتت خلال الفترة الأخيرة قدرتها على منافسة الرجل في الكثير من مجالات بيئة الأعمال، معتبرة في ذات الوقت أن قرار وزارة العمل تأنيث محلات المستلزمات النسائية، قرار ستنعكس نتائجة بشكل إيجابي على المرأة السعودية، ويمنحها فرصاً أكبر للتوسع في مجالات العمل المختلفة. كيف كانت بدايتك في الأعمال الحرة؟ قمت بتأسيس منتجع "يبرين" بالرياض، بالشراكة مع البندري بنت عبد الرحمن الفيصل ونوف بنت محمد بن عبد الله، وهو منتجع متكامل يلبي احتياجات المرأة، ومن هنا كانت الانطلاقة إلى عالم الأعمال. بماذا تتميز شركة ألفا؟ تعتبر إحدى الشركات الرائدة والأولى في تقديم كل ما هو أنيق ومميز في عالم الموضة ومواكبة العصر، وتسعى على المحافظة على نمط حياة فاخر لعملائها على جميع الأصعدة حتى تشبع متطلباتهم. وما يميزنا عن غيرنا أن خدمة العملاء تعد من أولوياتنا بحيث أصبحنا محطة واحدة للتسوق، فنحن نلبي احتياجات الأطفال والمرأة والرجل في آن واحد، لنضفي متعة التسوق العائلي. ما هي أهدافكم في الشركة؟ وإلى ماذا تطمحون؟ عملنا ونعمل على وضع العديد من الخطط التطويرية التي تعطي شكلا وروحا مختلفين ل"Harvey Nichols"، تحمل مفاجآت عدة لعملائنا، بعد أن قطعنا شوطا كبيرا وأنجزنا الكثير لنكون دائما في المقدمة، فكل واحد هنا في فريق العمل له دور فعال في هذا الإنجاز، لأننا نعتبر أنفسنا ببساطة عائلة "Harvey Nichols". ما هي إستراتيجيتكم؟ الاستمرار في تقديم كل ما هو أنيق ومميز في عالم الموضة، ففريق العمل يسعى وبشكل دؤوب على التأكيد بأن "Harvey Nichols" هو المكان الأول في الرياض لكل من يريد البحث عن الجديد والمتميز في عالم الموضة والجمال للمرأة، وكذلك بالنسبة للرجال والأطفال. ما هي أهدافكم في المرحلة المقبلة؟ الرقي بما هو جديد والعمل على التجديدات في جميع الأقسام بطريقة سلسة لا تتعارض مع وجود عملائنا، وقد بدأنا بقسم الإكسسوارات الذي يتم توسعته وإثراؤه بعلامات تجارية جديدة، وجار العمل على جميع الأقسام الأخرى. ما هي العوائق التي واجهتك كسيدة أعمال، وقد تواجهها أي سيدة تطرق هذا المجال؟ إن المجتمع السعودي مجتمع ذكوري وللرجل باع وتاريخ طويل في العمل، ودوري كسيدة سعودية إلى جانب سيدات أعمال أخريات أثبت العكس، إذ دخلت معترك العمل التجاري وأثبت أنه المرأة إذا أعطيت الفرصة والمجال فإنها تستطيع أن تتساوى مع الرجل، بل ومن الممكن أن تتفوق عليه في بعض المجالات. كونك امرأة وصاحبة علامة تجارية من أهم الماركات في السوق السعودي، كيف توفقين في الوقت بين المنزل والعمل؟ أولا الحمد الله أنني أعتبر نفسي محظوظة بحيث إنني قادرة على التنسيق بين البيت والعمل وأعمل على تنظيم ساعات العمل مع وقت أبنائي لكيلا يطغى جانب على الآخر، ولكن بطبيعة الحال هناك أوقات يطغى فيها العمل على حساب البيت والعكس بالنسبة للسيدة العاملة. برأيك هل تعد ساحة الأعمال السعودية بيئة خصبة للمرأة، أم إن عليها مواجهة الصعوبات حتى تحصل على مكانة في بيئة تعد للرجال؟ أعتقد أنها على الدرب الصحيح لتصبح بيئة خصبة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لابد من مواجهة بعض الصعوبات في البداية حتى تحقق المرأة ذاتها، ولا ننسى الدور الكبير لوزارة العمل في هذا الجانب. برأيك هل على المرأة السعودية التوجه إلى المجال الصناعي؟ لم لا، إذا كان لديها القدرة والمعرفة بما لا يتنافى مع عادات المجتمع وتقاليده؟ بالنسبة لحجم مبيعات سنة 2010 مع حجم مبيعات سنة 2011 هل يعد النمو عاليا أم منخفضا؟ وهل تأثرت بالأزمة الاقتصادية العالمية؟ الحمد لله لم نتأثر، كما أننا نعتمد على السوق المحلي في المجمل. كيف تتعاملون مع تسرب القوى الشرائية من السوق السعودي إلى الأسواق العالمية؟ عن طريق تقديم ما هو جديد ومواكبة الموضة على جميع الأصعدة وتسهيل خدمة الشراء عن طريق الإنترنت. ما هي أسباب الخسائر المادية التي يتعرض لها صاحب العمل، وما حلها بنظرك؟ بنظري تكثيف الدورات التدريبية للموظفين هو الحل، وأفتخر بما حققناه بالنسبة ل"Harvey Nichols" من دورات متكاملة ومكثفة للموظفين للسير قدما في طريق النجاح وقد لمسناه فعليا. أما نصيحتي لأصحاب الأعمال فهي التركيز على الدورات التدريبية، لأن افتقار العمل للخبرة العملية وكذلك افتقاره للموظفين المؤهلين وذوي الكفاءة العملية وكونهم أقل من المستوى المطلوب لأي شركة لها أسس وإطار معين من التعامل قد تكون تلك من أسباب الخسائر. قرار تأنيث المحلات النسائية من وجهة نظرك كسيدة أعمال ما هي انعكاساته المستقبلية؟ تغير إيجابي ويعطي الفرصة للمرأة لإثبات نفسها وقدرتها على العمل وتصبح منتجة وليست اتكالية، وأنا أشير بجانب التجربة العملية إلى الناحية المالية لتقف جنبا إلى جنب مع الرجل للمحافظة عل الحياة الكريمة. هلا حدثتنا عن برامج المسؤولية الاجتماعية التي تقيمها شركة ألفا؟ حملة "ألف خير" هي مشروع للخدمات الاجتماعية والإنسانية بفكر جديد يسعى إلى المشاركة بين أطراف المجتمع لتنمية فكرة متعة العطاء، فهو يشجع على التبرع بما لا يحتاج آلية عملائنا الكرام مع الاستمتاع بشراء الجديد ليكون المستفيد مجتمعنا، لذلك أطلقنا علية اسم "تبرع بقديمك وخذ جديدك " حيث قمنا بتدشين حملتنا الثانية من "تبرع بقديمك وخذ جديدك " لدعم الأسر المحتاجة بالملابس المستعملة الصالحة للاستخدام، في كل من الرياضوجدة والخبر. وتعتبر الحملة امتدادا لبرنامج شراكة الذي شارك في الحملة الصيفية باستهداف "بناطيل الجينز"، في حين استهدفت حملة الشتاء الحالية (الجاكيتات، الكنزات) الشتوية بالتعاون مع سواعد عذيب. وتأكيداً على حجم رضانا عن الأثر الفاعل للحملة في المرة الأولى تم توسيع نطاق الحملة ليشمل الرياض، والخبر، وجدة. ومن دواعي سرورنا وفخرنا أن نقدم الشكر لشبابنا وشاباتنا المتطوعين في عمل الخير واستغلال أوقاتهم خير استغلال بالتعاون مع سواعد عذيب. وكذلك نشكر جميع الجمعيات التي تعمل على التواصل مع العائلات المحتاجة، فكلنا نعمل كسلسلة واحدة لخدمة المجتمع والرقي به. وعلى الصعيد الآخر نحن بصدد عمل برنامج تدريبي مكثف مع شركات عالمية متخصصة بتأهيل الكوادر وتدريبهم لدخول معترك العمل تأكيدا وتعزيزا لبرنامج حافز ولتوجيهات وزارة العمل وإعطاء الفرصة للشباب والشابات السعوديات للعمل وإثبات الذات، وكنوع من أنواع التحفيز سنبرم عقدا سنويا لكل من يلتحق بالدورة التدريبية للعمل في محلات "هارفي نكلز". في أسواق هارفي نيكلز العالمية يوجد دعم ومبيعات لمصممات محليات من نفس المنطقة، فهل هارفي نيكلز الرياض يدعم تصاميم فتيات سعوديات ويعرضها للبيع؟ لا شك في ذلك، إذ إن هناك معرضا يقام سنويا في محلاتنا في شهر رمضان وبعض المناسبات الأخرى، يسعى لتشجيع المصممين وخاصة السعوديين لإبراز وعرض تصاميمهم، ومنهم منى أبو سليمان ومنى الفيصل ومنار الراوي وأمينة الجاسم وغيرهن الكثيرات، ولقد أثبتت المصممة السعودية أنها لديها القدرة لمنافسة المصممين العالمين إذا أتيحت لها الفرصة.