بابتسامة عريضة ونظرات حب للجماهير ودرة الملاعب .. طل محمد الدعيع على حضور مهرجان تكريمه أمس بإستاد الملك فهد الدولي، تلاحقه الأضواء الخافتة بعد أن ظلت كل الأضواء إلى جانبه طوال مشواره الحافل بالإنجازات والطموحات غير المحدودة.. كعادته، لوح بيديه في آخر وداع لعشاقه من جماهير الهلال بصفة خاصة، وجماهير الكرة السعودية بصفة عامة وكذا العربية والعالمية التي تابعته من خلف الشاشة في نقل حي ومباشر ومميز قامت به القناة الرياضية السعودية كناقل حصري للحدث. وفور دخوله وقبل وصوله (وسط الملعب)، اصطفت الجماهير لوداع أسطورة الحراسة الآسيوية عميد لاعبي العالم. وقبل انطلاق مباراة التكريم أمام يوفنتوس الإيطالي (7/1)، حرص الحارس العالمي الشهير، الإيطالي بوفون على أن يكون من يدخل الملعب خلف المحتفى به، وبدا الأخير سعيداً بمشاركة الدعيع حفل اعتزاله، لكنه ورغم عامل اللغة، بدا مهتماً جداً بسؤال الدعيع عن أسباب اعتزاله في إشارة إلى معرفته التامة بقدرات الأخطبوط التي تساعده على الاستمرار لمواسم أخرى في الملاعب. وجاءت إجابة الدعيع أكثر وضوحاً على سؤال بوفون، حينما أشار إلى إحدى ركبتيه في وتأكيد على أن الإصابات هي التي أجبرته على اتخاذ هذه الخطوة. وكانت فعاليات المهرجان بدأت بعد صلاة المغرب بعروض من الليزر تبعتها فرقة استعراضية فرنسية أدت بعض اللمحات بالكرة استمتع بها الحضور كثيراً, تبعها عرض مرئي لمسيرة الدعيع الكروية استمر لأكثر من ربع ساعة. وقبل بداية المباراة، استقبل الدعيع نجوم المباراة الذي شاركوه الاحتفالية، تقدمهم زميله السابق في الهلال والمنتخب مدير الكرة بالهلال سامي الجابر والمحترف السويدي بفريق الهلال المعار حالياً للأهلي القطري، كريستيان ويلهامسون واللاعب المنضم حديثاً لصفوف الهلال قادماً من النصر، سعد الحارثي، وكذلك لاعب فريق الاتحاد، المدافع الدولي أسامة المولد ومدافع القادسية ياسر الشهراني وزميله السابق في فريق الهلال أحمد الدوخي وكذلك زميله السابق في الفريق لاعب الشباب حالياً عمر الغامدي وأيضاً زميله السابق لاعب الشباب خالد عزيز بجانب نجوم الهلال الحاليين. ورغم استقبال شباك الدعيع 4 أهداف من أقدام عمالقة الدوري الإيطالي في مقدمتهم النجم الشهير ديل بييرو، إلا أنه نجح كثيراً في الزود عن مرماه وإبعاد عدد من الكرات كانت كفيلة بزيادة غلة الفريق الزائر من الأهداف. واختار الأخطبوط الدقيقة 49 لتكون الأخيرة له في الملاعب وفي الوقوف بين الخشبات الثلاثة التي صنع معها علاقة حميمة اعترفت به كحارس يندر تكراره. وعن الدعيع، قال بوفون" قبل الحديث عنه، دعوني اعترف بسعادتي الكبيرة لوجودي هنا في السعودية، أشعر بفخر كبير بهذه الزيارة التي كشفت لنا أننا كفريق نتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة في السعودية". وأضاف" كلنا نتذكر المستويات الرائعة التي قدمها الحارس محمد الدعيع في مونديال كأس العالم 1994 بأميركا، فقد كان من بين أفضل حراس تلك البطولة، لقد أبهر الجميع بما قدمه فيها من مستويات".