يسود إرباك شديد صفوف فريق الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بسبب موقف الإدارة الأميركية من منحه تأشيرة دخول لأراضيها، حيث تطالب صنعاء بالتعامل معه كرئيس دولة، فيما تفضل واشنطن أن تمنحه تأشيرة علاجية. وأوضحت مصادر سياسية مطلعة أن قضية سفره من عدمها لم تحسم بعد، خاصة أن أطرافاً في فريقه يفضل البقاء في اليمن حتى لا ينفرط عقد حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه. وتشير المصادر إلى أن الفريق المتشدد المحيط بصالح يطالب بضرورة إقرار قانون الحصانة والضمانات التي تضمنتها المبادرة الخليجية الموقعة في الرياض قبل أكثر من شهر، وذلك قبل سفر الرئيس إلى الخارج. وأكدت المصادر أن الحكومة أقرت قانون الحصانة، ومن المتوقع أن تتم إحالته إلى مجلس النواب للمصادقة عليه خلال الأيام المقبلة. على صعيد آخر، قتل خمسة عسكريين بينهم ضابط باشتباكات وقعت أمس بين الجيش ومقاتلي القاعدة في ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها. وقال مصدر عسكري إن "خمسة عسكريين بينهم قائد الكتيبة في اللواء 201 سعيد البيتل استشهدوا في معارك مع فلول الإرهاب من تنظيم القاعدة في شرق زنجبار". من جهته قال مصدر محلي إن تسعة من أعضاء تنظيم القاعدة قضوا في قصف مدفعي شنه الجيش اليمني فجر أمس، على منزل كانوا يتحصنون فيه في إحدى ضواحي زنجبار. كما استهدف القصف عدة مواقع في منطقة الجول الواصلة بين مدينتي زنجبار وجعار المجاورتين. وذكر المصدر ذاته أن فتاة تبلغ من العمر 16 عاما لقيت مصرعها في قصف مدفعي. كذلك شهدت عدة أنحاء بمديرية خورمكسر بمحافظة عدن الجنوبية فجر أمس اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن وعناصر مجهولة. وأفادت مصادر محلية وشهود عيان من السكان باندلاع مواجهات بالقرب من جولة العاقل وإدارة أمن محافظة عدن دون ورود معلومات عن سقوط قتلى أو جرحى. إلى ذلك أكدت وزارة الدفاع اليمنية مصرع 11 جندياً من القوات البحرية والدفاع الساحلي بعد غرق مركبهم في مياه البحر الأحمر السبت الماضي عندما كان يقوم بدورية اعتيادية في عرض البحر. وأوضحت الوزارة أن الحادث وقع عندما توقف محرك المركب، قبل أن يرتطم بموجة بحرية أدت إلى انقلابه.