أصدر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي أمس قراراً باختصار فترة انتخابات مجلس الشورى لتنتهي في الثاني والعشرين من فبراير بدلاً عن الحادي عشر من مارس، وإجرائها على مرحلتين بدلاً من ثلاث، فيما من المقرر أن يتوجه الناخبون المصريون اليوم وغداً إلى مراكز الاقتراع للتصويت في المرحلة الثالثة والأخيرة من انتخابات مجلس الشعب. في غضون ذلك، تستأنف اليوم محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت جلسات محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه ووزير داخليته و 6 من كبار مساعديه للاستماع لمرافعة النيابة التي تستمر 3 أيام. وحضر مبارك أمس، إلى قاعة المحكمة على متن سيارة إسعاف وسط إجراءات أمنية مشددة، وشهد محيط مبنى المحكمة وجوداً مكثفاً لرجال الشرطة والجيش. ومع بدء استئناف المحاكمة وقعت اشتباكات بين أهالي الشهداء وقوات الأمن. وكان محامو الحق المدني قد طلبوا استدعاء رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان لمناقشته في تصريحاته عن رفض الجيش تنفيذ أوامر أصدرها مبارك بسحق المتظاهرين، كما طالبوا بإيداع مبارك سجن طرة تنفيذاً للائحة الخاصة بالسجون، مشيرين إلى أن إحضار مبارك في كل جلسة يكلِّف الدولة نصف مليون جنيه. يأتي ذلك في الوقت الذي أوصت فيه اللجنة الطبية المكلَّفة بمتابعة الحالة الصحية لمبارك بضرورة استمرار احتجازه في المركز الطبي العالمي وعدم نقله إلى مستشفى سجن طرة نظراً لما يشكِّله ذلك من خطر على حياته حيث قد يتعرض لجلطة دماغية وقلبية. في سياق منفصل قام مجهولون أمس باختطاف ضابط شرطة برتبة نقيب ومجندين من أمام قسم شرطة طور سيناء واقتادوهم إلي إحدى المناطق الجبلية بعد أن تعدوا على الجنود وأجبروا الضابط على قيادة السيارة تحت تهديد السلاح. وطلب الخاطفون الإفراج عن أحد زملائهم المحبوسين مقابل إعادة الضابط والجنديين.