أثار تعميم عاجل تلقته إدارات مدارس المرحلة الابتدائية في المنطقة الشرقية حالة من الخوف في أوساط الطلبة وأولياء أمورهم، حيث تضمن التعميم الذي وجهه وكيل وزارة التعليم برقم 31/ 31283972 طلب إجراء تقييم لعينات عشوائية لا تقل عن 8 طلاب من كل فصل بالمرحلة الابتدائية "الأول والثاني والثالث" تحت إشراف مشرفي الصفوف الأولى باستخدام الاختبار التحريري والشفهي والعملي في مواد القرآن والقراءة والإملاء والرياضيات، وضرورة ضم نتائج هذا الاختبار إلى ملفات الطلاب في التقويم السنوي. كما تضمن التعميم ربط الحوافز التي يحصل عليها عادة معلمو الصفوف الأولى ومن ضمنها تمتعهم بإجازة أسبوعين قبل زملائهم الآخرين من المعلمين بتجاوز طلابهم لهذه الاختبارات. وأبدى أولياء أمور الطلاب استياءهم من هذا الإجراء المفاجئ، والذي يرون أنه يتناقض مع لوائح برنامج التقويم المستمر الذي تطبقه الوزارة على المرحلة الابتدائية منذ قرابة 6 سنوات، وحقق نجاحا كبيرا في التخلص من قلق الاختبارات لطلاب المرحلة الابتدائية. وأضافوا أن عودة الوزارة لهذه الاختبارات بهذا الشكل المفاجئ تتنافى والإعلانات المتكررة بالعمل وفق تخطيط منهجي بعيد عن القرارات الارتجالية. ووجهت انتقادات من قبل إدارات المدارس ومعلمي الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية، حيث كان التعميم بمثابة مفاجأة لخطة منظمة لديهم في توقيت متأخر من العام الدراسي والذي لم يسمح لهم بالتنظيم له والتدرج إليه، حيث لا يمكن الجمع بين نظامي الاختبارات والتقويم المستمر بهذا الشكل وفي هذا التوقيت من الأيام الأخيرة من العام الدراسي، حيث سادت حالة من الارتباك- بحسب وصفهم- داخل المدارس بعد القرار، وتدافع كثير من أولياء الأمور بقلق بالغ للسؤال عن ماهية هذه الاختبارات. من جهته، أوضح مدير العلاقات العامة بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية فهد العنزي أن الهدف هو التحقق من جودة المخرجات، ضمن برنامج أطلقته الوزارة وهو برنامج "حسّن" الذي يقيس مخرجات التعليم مع إتقان مهارات طلاب الصفوف الأولى ومدى توافقها وتطلعات الوزارة، مشيرا إلى أنه اختبارات لشرائح عشوائية من الطلاب لقياس مهارات بعض الطلاب، ولا يتم وضع الدرجات في الشهادات المدرسية للطالب، وإنما يتم تقييمه حسب زملائه بالتقويم.