اعترف 4 أطباء يزاولون مهناً صحية في مستشفى حكومي شهير بالمدينةالمنورة، بتزويرهم شهادات مزاولة المهنة التي تمنحها هيئة التخصصات الطبية، مؤكدين أن هذا التزوير تم عن طريق عامل آسيوي يعمل بذات المستشفى. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة بالشؤون الصحية بالمدينةالمنورة، أن اعترافات هؤلاء الأطباء جاءت في حضرة لجنة تفتيشية نفذت جولة مفاجئة على المستشفى، واستدعت على أثر هذه الاعترافات أفراد الشرطة لاستكمال إجراءات التحقيق مع الأطباء. وأوضحت المصادر، أن تفاصيل قصة التزوير تكشفت عندما كانت اللجنة التفتيشية المشكلة من الشؤون الصحية تمارس عملها في فحص شهادات الممارسين الصحيين بالمستشفى، حيث اشتبه أعضاؤها في نحو 4 شهادات صادرة من هيئة التخصصات الطبية لأطباء من جنسيات عربية يعملون بالمستشفى، وبسؤالهم عنها اعترفوا أنها مزورة عن طريق عامل يعمل بنفس المستشفى. وأكدت المصادر أن أعضاء اللجنة أبلغوا الشرطة مباشرة عن طريق الشؤون الصحية عندما اعترف الأطباء الأربعة بالتزوير، وباشرت الشرطة التحفظ على الأطباء، والعامل الآسيوي، وفتحت تحقيقاً أمس، ثبت مبدئياً من خلاله أن العامل كان يقف خلف عمليات التزوير تلك، وأنه كان يقف خلف جملة قرارات صدرت مؤخرا، وانتهت بفصل عدد من الكوادر الصحية بالمستشفى. وفي الوقت الذي أكد فيه مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور عبدالله الطائفي، أن نهج الجولات الرقابية المفاجئة للقطاعين الصحيين الحكومي والخاص ساهمت في تقويم الأداء بهما، اكتفى الناطق الإعلامي بشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد عامر الغنام بأن واقعة إلقاء القبض على الأشخاص الأربعة صحيحة، وأن الشرطة ستصدر بياناً تفصيلياً حول القضية لاحقاً. ويأتي كشف هذه المخالفات في الوقت الذي وجه فيه أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد مطلع العام الماضي، بتشكيل لجنة مشتركة من الإمارة والشؤون الصحية للوقوف على أوضاع المستشفى - الذي كشفت فيه أمس شهادات أطباء مزورة - بعد تكرار جملة من الملاحظات والتجاوزات، والتي رصدت حينها نحو 30 مخالفة أبرزها عمل 6 أطباء في تخصصات الجراحة العامة والأطفال والعيون بدون رخص مجددة، وضبط 3 وافدات إثيوبيات وعاملين في المطبخ بدون إقامات نظامية.