تمسكا بتقليد قديم يتم تنفيذه في شهر ديسمبر منذ 73 عاماً، هدفه تحدي الصعاب، وإظهار قدرات الإنسان الفائقة، قفز 999 سباحاً إلى مياه بحيرة جنيف التي لم تتجاوز حرارتها 1,2 درجة مئوية. وقطع السباحون الأكثر سرعة مسافة ال125 متراً مِن السباق في غضون دقيقة و12 ثانية، في حين اختار الأبطأ البقاء أطول مدة زمنية ممكنة في المياه القريبة مِن درجة التجمد، وترك المياه بعد ثوانٍ. وتولت هيئات طبية تواجدت أمام الحديقة الإنجليزية على الساحل الأيسر مِن البحيرة، بعضها تواجد في زوارق على طول مجرى السباق، فحص جميع السباحين الذين بدت جلودهم مجعدة بسبب البرودة، ولم يتم تسجيل أي حادث أو حالة مرضية خطيرة. وإذا كانَ البعض قد شارك لأول مرة في هذا التقليد، الذي تعود نسخته الأولى إلى عام 1938، فليست هذه حالة المحنك في تحدي المياه الباردة، ييف باراد، (78 عاماً) الذي أنجز خلال هذا العام مشاركته رقم 45، طبقاً لما أعلنته عميدة السباق، روز ماري هنتزيه، وهي الآن في السادسة والثمانين مِن ربيعها.