اقترب لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية ياسر الشهراني كثيرا من ارتداء قميص الهلال من خلال صفقة ستعلن رسميا في اليومين المقبلين تصل قيمتها إلى 10 ملايين يدفعها الهلال على دفعتين، الأولى 8 ملايين ريال والثانية مليونا ريال. ولم يتوقف الاتفاق المبدئي على إتمام الصفقة عند هذا الحد، حيث سيدعم الهلال صفوف فريق القادسية بما لا يقل عن 3 لاعبين بنظام الإعارة، وذلك بعد الوقوف على التقرير الفني لمدرب الفريق الأزرق، الألماني توماس دول عن احتياجات المرحلة المقبلة وتسمية اللاعبين الذين لا يحتاجهم. وبالإضافة إلى ذلك، تكفل عضو شرف نادي الهلال حسن الناقور بمعسكر خارجي للقادسية في فترة الصيف المقبل بإحدى الدول الأوروبية. وكشفت مصادر ل"الوطن" أن إدارة الهلال ستتفق مع اللاعب ووكيل أعماله رفيع الشهراني بشكل منفرد عن المبلغ الخاص به بعيدا عن إدارة القادسية. وسيكون اتفاق الهلال مع اللاعب بذات بنود العرض السابق الذي قدمته في الصيف الماضي ويشمل عقدا مدته 4 سنوات مقابل 4 ملايين ريال وراتب شهري يصل إلى 20 ألف ريال وسيارة وبدل سكن. وقبل إتمام الهلال للصفقة، دخل نادي السد القطري طرفا في المفاوضات، حيث طلب إعارة اللاعب إلى صفوفه حتى نهاية الموسم الحالي، وفي حالة نجاحه سيتم التفاوض مع القادسية على التوقيع معه لمدة عامين. يذكر أن اللاعب وقع الصيف الماضي عقدا مع ناديه لمدة 3 سنوات تنتهي بنهاية 2013. على الصعيد نفسه، أحدث "الاتفاق" على انتقال الشهراني إلى الهلال، انقساما حادا بين أعضاء مجلس إدارة نادي القادسية، بسبب معارضة بعض الأعضاء الاستمرار في بيع عقود اللاعبين، إضافة إلى تعلل آخرين في مجلس الإدارة بتهميشهم في المشاركة بمثل هذه القرارات المهمة وانفراد رئيس النادي عبدالله الهزاع بالفصل فيها. ويبرز في قائمة أشد المعارضين على بيع اللاعب، المشرف على فريق كرة القدم عبدالعزيز الموسى وعضو مجلس الإدارة محمد الرتوعي، في حين اتخذ معظم الأعضاء، موقف الحياد لحين وضوح الرؤية وتقدم الهلال بعرضه رسميا، خصوصا أن رئيس النادي نفى في معظم الصحف صحة المفاوضات بشأن انتقال الشهراني. من جانبه أكد عضو مجلس الإدارة محمد الرتوعي أنهم في مجلس الإدارة لا يعلمون شيئا عن انتقال الشهراني. وقال "لا مجال للقرارات الفردية في الموضوع وهو ليس بيد شخص واحد، وإنما بيد كافة أعضاء مجلس الإدارة الذين يجب أن يوافقوا بالإجماع على بيع عقد اللاعب أو رفضه في حال تقدم الهلال فعلا بعرض رسمي". وأضاف "رغم الضائقة المالية التي يمر بها النادي حاليا، إلا أنني لا أتمنى مغادرة أي لاعب لأسوار النادي مهما كان الثمن، ونتمنى أن تتم مشاورة كبار القادسية والأعضاء الداعمين قبل اتخاذ أي قرار في هذا الخصوص".