ستتمكن خريجات الثانوية العامة من الطالبات السعوديات المتفوقات من التسجيل في قسمي الهندسة الكهربائية والهندسة الصناعية، للدراسة 4 سنوات، بعد السنة التحضيرية، قبل أن يتخرجن مهندسات، ويعملن برواتب لا تقل عن 15 ألف ريال، وذلك في كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز ابتداء من العام المقبل. كشف ذلك ل"الوطن" عميد كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالملك الجنيدي، الذي أكد عزم الجامعة على فتح المجال لدراسة الهندسة ابتداء من مطلع العام الدراسي المقبل، وذلك كأول جامعة حكومية في المملكة تخطو في هذا التخصص الذي كان حكرا على الذكور طوال الفترة الماضية. وأشار الجنيدي إلى أن الدفعة الأولى ستكون من 50 إلى 60 طالبة في تخصصات الهندسة الكهربائية والهندسة الصناعية، على أن تكون مدة الدراسة 4 سنوات، بعد السنة التحضيرية مع التنسيق مع الشركات الخاصة والقطاعات الحكومية، من أجل استيعاب خريجات هذه القطاع برواتب مجزية، لن تقل عن 15 ألف ريال كراتب مبدئي لخريجة الهندسة بحسب قوله . وعزا الجنيدي أسباب توجههم لفتح المجال أمام الطالبات لدراسة الهندسة، إلى أن الحاجة أضحت ملحة لهذه التخصصات في سوق العمل، ويمكن للكادر النسائي أن يعمل في هذه المهنة وفق المقتضيات التي يشترطها المجتمع لعمل المرأة. وأشار عميد كلية الهندسة إلى أن الجامعة قامت ببحث لمدة عام كامل من أجل استقصاء آراء كل من له علاقة بهذا الشأن من أجل الخروج بدراسة تثبت جدوى فتح المجال أمام الطالبات لدراسة هذه التخصصات، مبينا أن البحث شمل استطلاع آراء الطالبات اللاتي وصلت نسبة الموافقة والرغبة في دخولهن هذا المجال إلى 92% ممن شملهم الاستطلاع، وكذلك وصلت نسبة موافقة أولياء الأمور من شرائح ومدارس وأحياء مختلفة إلى نحو 80%، كان ردهم إيجابيا تجاه فتح هذا المجال أمام الطالبات، لافتاً إلى أن الجامعة قامت أيضا بتوزيع استبيان على الشركات الخاصة والجهات الحكومية التي أبدت ترحيبا كبيرا بهذه الفكرة واستعدادا أكبر لدعمها. وبين الجنيدي أن التخصصين يعتبر العمل فيهما مكتبيا، ولا يجبر المهندسات على النزول للميدان للعمل، مما يتيح لهم خصوصية أكبر في أجواء العمل، مشيرا إلى أن تخصص الهندسة الكهربائية يتجزأ في علوم الطاقة ونقلها، مما يتمثل العمل في شركات الكهرباء والتوزيع، وكذلك هندسة الاتصالات، والتي تكون مجالات العمل متاحة فيها في شركات الاتصالات والشركات الصناعية الكبرى والمستشفيات والمصانع. أما الهندسة الميكانيكية، فأشار الجنيدي إلى أنها مزيح بين التخصصات الصناعية والإدارة من وجهة نظر هندسية، إذ يلم هذا التخصص بعلوم الإدارة الهندسية والتخطيط والتنبؤ وحساب الأخطار ومواضيع التحليل الهندسي. وأضاف الدكتور عبدالملك أن تفوق الطالبات من ناحية التحصيل العلمي على أقرانهن من الذكور كان عاملا مؤثرا في البدء في إضافة تخصصات أخرى للإناث واللاتي أثبتن دقة كبيرة في العمل مع عدة تجارب ناجحة، وتمنى الجنيدي أن يشاهد وزيرة سعودية خريجة لهذا البرنامج.