شهد مؤشر سوق الأسهم السعودية في جولاته الأسبوعية ارتفاعات ملحوظة وصلت بالمؤشر إلى فوق حاجز 6200 نقطة، وذلك بعد موجة من التراجعات شهدها السوق في الشهر الماضي، مواصلا صعوده بنسبة 2.4%، محققاً مكاسب ب 147.36 نقطة. وأنهى المؤشر آخر جلسة من هذا الأسبوع عند مستوى 6251 نقطة، مقابل 6104 نقاط في آخر جلسة من الأسبوع الماضي. وكان أعلى نقطة يصل لها المؤشر بنهاية الجلسة عند مستوى 6251 نقطة، فيما كانت أدنى نقطة يصل لها المؤشر في جلسة الأحد عند مستوى 6157 نقطة. وسجلت قيم التداول هذا الأسبوع ارتفاعات بلغت نحو 27.9 مليار ريال، مقارنة ب25.9 ملياراً الأسبوع الماضي. فيما تراجعت كمية الأسهم المتداولة في السوق، حيث بلغت أكثر من 1.07 مليار سهم، مقابل 1.12 مليار سهم الأسبوع الماضي ، بينما تجاوز عدد الصفقات الأسبوعية أكثر من 680 ألف صفقة، مقابل 639 ألف صفقة في الأسبوع السابق. وشهد أداء القطاعات ارتفاعات في أغلبية قطاعات السوق، إذ ارتفع منها11 قطاعا، وجاء في مقدمتها قطاع شركات الاستثمار المتعدد مواصلاً مكاسبه بنسبة 5.69%، وتلاه قطاع الزراعة، مرتفعاً بنسبة 3.65%، وحل ثالثاً قطاع التشييد بنسبة 2.55%. وارتفع كل من قطاع البتروكيماويات والمصارف أكبر القطاعات القيادية بنسبة 1.97% و0.73% على التوالي. وفي المقابل، تراجعت 4 قطاعات أخرى، وكان قطاع التأمين أكبر الخاسرين بنسبة 2.84% ، تلاه قطاع الإعلام والنشر، متراجعاً بنسبة 1.19%، وخسر قطاع التطوير العقاري مكاسبه بنسبة 0.06%. أما عن أداء الأسهم، جاء سهم الأحساء للتنمية في صدارة الاسهم المرتفعة بنسبة 27% لينهي تداولاته عند سعر 14.3 ريالا، وجاء بعده سهم جازان للتنمية، محققاً مكاسب بنسبة 24.4%. وحقق كل من سهم المصافي والغذائية أرباحاً بلغت نسبتها 19.5% و 18.29% على التوالي ليغلقا على تداولات نشطة عند 82.5 و 29.1 ريالاً. وكان سهم الإنماء أكثر الأسهم نشاطاً حسب الكمية، إذ بلغت 47.47 مليون سهم، منهياً تداولاته عند مستوى 19.15 ريالاً. كما واصل سهم القصيم الزراعية مكاسبه بنسبة 11.5% ليغلق عند سعر 13 ريالاً. وعلى الجانب الآخر، كان سهم الخليجية العامة أكبر الخاسرين هذا الأسبوع، متراجعاً بنسبة 20.77%، وتبعه في التراجع سهم ثمار بنسبة 12.6% لينهي تداولاته عند 19.05 ريالا. وخسر سهما المتكاملة وأمانة للتأمين بنسبة 11.45% و11.2% على التوالي. كما تراجع سهم بروج للتأمين بنسبة 8.11%، مواصلا خسائره ليغلق عند سعر 59.5 ريالا. ومن أبرز أحداث الأسبوع ما صرحت به مؤسسة ستاندرد آند بورز الأميركية لخدمات التصنيف الائتماني الاثنين الماضي أن ألمانيا وفرنسا أكبر اقتصادين في منطقة اليورو تواجهان خطورة وشيكة بفقدانهما المستوى الحالي لتصنيفهما الائتماني المتميز "AAA". وقد وضعت أيضاً على قائمتها للمراقبة السلبية الدول الأربع الأخرى في منطقة اليورو صاحبة أعلى تقييم ائتماني "AAA"، وهي النمسا وفنلندا ولوكسمبورج وهولندا، وهو ما يعني أن الوكالة تتوقع بنسبة 50% خفض تصنيف الديون طويلة الأجل لهذه الدول في غضون 90 يوما. كما أضيفت للقائمة السلبية أيضاً تسع دول أخرى في منطقة اليورو ذات تصنيف ائتماني أقل. أما عن وضع السوق السعودية، فهناك ترقب بين الأوساط الاقتصادية بصدور الميزانية العامة للدولة، والتي من المتوقع أن تكون ثاني أكبر ميزانية سعودية، فيما توقع اقتصاديون ارتفاع الناتج المحلي الحقيقي للعام الحالي إلى 6.5 % بعدما كان العام الماضي في مستويات 4%، ونمو القطاع الحكومي 7% بفعل الإنفاق الحكومي الكبير مع نمو القطاع الخاص 4%.