أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران ناصر المنيع، أن الباص المدرسي كان في الماضي أحد المحاور الرئيسة في العملية التعليمية، ومع تزايد النمو السكاني وانتشار المدارس في القرى والهجر وحاجة الكثير من الأحياء في المدن للمجمعات المدرسية زادت الحاجة لعودة خدمة النقل المدرسي وفق الشروط والضوابط التي رصدتها وزارة التربية والتعليم والجهات المعنية الأخرى. وأرجع المنيع في تصريح صحفي أمس، أن الأسباب التي أدت إلى غياب الباص المدرسي ضعف المخصصات المالية المعتمدة من وزارة التربية والتعليم لإدارات التربية والتعليم، وعدم إقبال رجال الأعمال السعوديين على منافسات النقل المدرسي في ظل إغلاق المجال أمام الشركات الأجنبية لتخوض غمار هذه التجربة، وقال إنه سيعود في حالة التزام الشركات الوطنية بالعقود المبرمة وفق الشروط والضوابط المحددة. وحول امتهان المقيمين لنقل الطلاب والطالبات والمعلمات، قال يلاحظ وبشكل خاص في المدن الكبرى انتشار ظاهرة السائقين الخاصين والمقيمين على اختلاف مهنهم لنقل الطلاب والطالبات، مما تسبب في الكثير من المشاكل المرورية والأمنية والاجتماعية وغيرها ويستلزم معها إيجاد ضوابط مناسبة تكفل سير هذه الخدمة بالصورة المطلوبة وإن كان لعدد من القطاعات المعنية جهود في ضبط مثل هذه الظواهر. وفيما يتعلق بأثر غياب النقل المدرسي في تسرب الموظفين من أعمالهم، قال المنيع: مما لا شك قيه أن ذلك يؤدي إلى تسرب الموظفين من أعمالهم وخروجهم لإيصال أبنائهم مما يترتب عليه تعطيل الكثير من الأعمال والمهام المناطة بكل فرد وتدني مستويات الإنجاز والإنتاجية وتأخير مصالح الكثير من المواطنين.