جددت المملكة التأكيد على أن دول مجلس التعاون الخليجي ليست لها مصالح توسعية أو توجهات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لكنها مصمّمة على حماية أمن شعوبها واستقرارها ومكتسباتها في وجه التهديدات. ودعت الرياض إلى البحث عن استراتيجيات جديدة تضمن الأمن الإقليمي في الخليج، والامتناع عن التلويح بالقوة في العلاقات الدولية والإقليمية، لأنها لا تخدم الأمن الخليجي بل تؤدي إلى سباق في التسلح وعودة إلى نظرية توازن الرعب. وأكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير، خلال افتتاح منتدى "الخليج والعالم" في الرياض أمس، السعي الخليجي الدائم لإحلال السلم والاستقرار في المنطقة التي تشهد تحولات عميقة لم يسبق لها مثيل، مشددا على أهمية الحفاظ على دول المنطقة ووحدة أراضيها، دون إغفال المطالب المشروعة. وخلال مناقشة "ديناميكية الأمن الإقليمي" دعا رئيس الاستخبارات الأمير مقرن بن عبدالعزيز إلى البحث عن استراتيجيات جديدة تضمن الأمن الإقليمي، مؤكدا -في إشارة إلى البرنامج النووي الإيراني- أنه "لا منتصر في حال نشوب حرب، فهي تعني الخسائر والخسائر المقابلة، والدمار والدمار المقابل، لذلك نحن نسعى إلى تعزيز دفاعنا الجوي الخليجي ضد أي اعتداء".